للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣ - باب إذا تطيَّب واغتسل وبَقِيَ أثر الطِّيب

٤١٧ - حدَّثنا هنَّادُ بنُ السَّرِي، عن وكيع، عن مِسْعَر (١) وسفيان، عن إبراهيم بن محمد بن المُنْتَشِر، عن أبيه قال: سمعتُ ابنَ عُمر يقول: لأَنْ أُصبحَ مُطَّلِيًا بقَطِران أحَبُّ إليَّ من أن أُصبحَ مُحْرمًا أَنْضَخُ (٢) طِبيبًا

فدخلتُ على عائشة فأخبرتُها بقوله، فقالت: طَيَّبْتُ رسولَ الله ، فطافَ على نسائه، ثم أَصبحَ مُحْرمًا (٣).

١٤ - باب إزالة الجُنُب الأذى عنه قبلَ إفاضة الماء عليه

٤١٨ - أخبرنا محمدُ بنُ عليٍّ، حدَّثنا محمدُ بنُ يوسف، حدَّثنا سفيان، عن الأعمش، عن سالم، عن كُريب، عن ابن عبّاس

عن ميمونةَ قالت: توضَّأَ رسولُ الله وُضُوءَه للصَّلاة غيرَ رِجْلَيه،


= وقد ذكر النووي في "شرح مسلم" ٤/ ٦ - ٧ مختلف الروايات فيها، ثم نقلَ عن الشافعي قولَه: الجمعُ بين هذه الروايات أنها كانت اغتسالاتٍ في أحوال وُجد فيها أكثرُ ما استعملَه وأقلُّه، فدلَّ على أنه لا حدَّ في قَدْرِ ماء الطهارة يجب استيفاؤه، والله أعلم. وينظر "طرح التثريب" ٢/ ٨٨.
(١) في المطبوع: سعد، وهو خطأ
(٢) بخاء معجمة، ووقع في (ر) و (هـ): أنضح؛ بالمهملة قال السِّندي: بخاء معجمة، أي: يفور منِّي رائحةُ الطِّيب، وقيل: بحاء مهملة، وهو أقلُّ من المعجمة، وقيل بعكسه.
(٣) إسناده صحيح، وكيع هو ابن الجرَّاح، ومِسْعَر: هو ابن كِدام وسفيان: هو الثوري، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٦٧١).
وأخرجه مسلم (١١٩٢): (٤٩) عن أبي كُريب، عن وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٧٠)، ومسلم (١١٩٢): (٤٧) من طريق أبي عَوانة، عن إبراهيم، به.
وسيأتي من طريق شعبة، عن إبراهيم، به، برقمي (٤٣١) و (٢٧٠٤) دون ذكر قصّة ابن عمر، ونذكر تخريج طريقه هناك، وسيتكرَّر سندًا ومتنًا برقم (٢٧٠٥).