للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أرسله حمَّاد بن زيد (١).

٣ - باب حُبُّ الرَّجل بعضَ نسائه أكثر من بعض

٣٩٤٤ - أخبرني عُبيد الله بنُ سعد بن إبراهيم بن سعد قال: حدَّثنا عمِّي قال: حدَّثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهابٍ قال: أخبرني محمد بنُ عبد الرَّحمن بن الحارث بن هشام

أنَّ عائشة قالت: أرسل أزواجُ النبيِّ فاطمة بنت رسول الله إلى رسول الله ، فاستأذنَتْ عليه، وهو مُضطَجِعٌ معي في مِرْطي، فأذِنَ لها، فقالت: يا رسول الله، إنَّ أزواجك أرسَلْنَني إليكَ يسألنَكَ العَدْلَ في ابنة أبي قُحافة، وأنا ساكتة، فقال لها رسول الله : "أَيْ بُنيَّة، أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَنْ أُحِبُّ؟ " قالت: بلى. قال: "فأحِبِّي هذه". فقامَتْ فاطمةُ حينَ سَمِعَتْ ذلِكَ من رسول الله ، فرجعت إلى أزواج النبي فَأَخبَرتْهُنَّ بالذي


= أيوب، عن أبي قلابة، عن النبي . وقد بُسِطَ القولُ فيه في "مسند أحمد" برقم (٢٥١١١).
يزيد: هو ابن هارون، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السَّخْتياني، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجرمي، وعبد الله بن يزيد: هو رضيع عائشة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٨٨٤٠).
وأخرجه أحمد (٢٥١١١) عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٢١٣٤)، والترمذي (١١٤٠) من طريقين عن حماد بن سلمة، به.
قال الترمذي: حديث عائشة هكذا رواه غير واحد عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن يزيد، عن عائشة أن النبيَّ كان يقسم. ورواه حماد بن زيد وغير واحد عن أيوب، عن أبي قلابة مرسلًا أن النبيَّ كان يقسم، وهذا أصحُّ من حديث حماد بن سلمة. اهـ.
ووقع في رواية أبي دواد: عبد الله بن يزيد الخَطْمي، وهو وهمٌ.
وقولها: "كان رسول الله يقسم بين نسائه فيعدل" صحيحٌ، ينظر تخريجه في "مسند أحمد" عند الروايتين (٢٤٣٩٥) و (٢٤٨٥٩).
(١) تحرف في (ر) إلى: سلمة. وينظر تخريج الحديث الآنف الذكر.