للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٩ - أخبرنا هنَّادُ بنُ السَّرِيّ، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن الحَكَم، عن القاسم بن مُخَيْمِرَة، عن شُريح بن هانئ قال:

سألتُ عائشة عن المَسْح على الخُفَّيْن، فقالت: ائتِ عليًّا؛ فإِنَّه أعْلَمُ بذلك منِّي. فأتَيْتُ عليًّا فسألتُه عن المَسْح، فقال: كان رسولُ الله يأمُرُنا أن يمسحَ المُقِيمُ يومًا وليلةً، والمسافرُ ثلاثًا (١).

١٠٠ - باب صفة الوُضوء من غيرِ حَدَث

١٣٠ - أخبرنا عَمْرُو بنُ يزيد قال: حدَّثنا بَهْرُ بنُ أَسَد قال: حدَّثنا شعبة، عن عبد الملك بن مَيْسَرَةَ قال: سمعتُ النَّزَّالَ بنَ سَبْرَةَ قال:

رأيتُ عليًّا صلَّى الظُّهر، ثمَّ قَعَدَ لحوائج النَّاسِ، فلمَّا حَضَرَتِ العصرُ أُتِيَ بتَوْرٍ من ماء، فأَخَذَ منه كفًّا، فمسح به (٢) وَجْهَهُ وذِراعَيْهِ ورأسَهُ


= في ١١١٩) كان يرفعُه؟ فقال: كان يرى أنَّه مرفوع، ولكنَّه كان يهابُه، وقال ابن حبّان: ما رفعه عن شعبة إلا يحيى القطَّان وأبو الوليد الطيالسيّ.
وأخرجه أحمد (٧٤٨) و (٩٠٦) و (١٢٧٧)، ومسلم (٢٧٦): (٨٥)، وابن حبان (١٣٢٢) و (١٣٢٧) من طرق عن الحَكَم، به. ولفظُ روايتي ابن حبان: رخَّص لنا رسولُ الله المسح … الخ. وقد ذكر الدارقطنيّ الرواياتِ المختلفة عن شعبة وعن الحَكَم وعن الأعمش في رفعه ووقفه في "العلل" ١/ ٣٩٣ - ٣٩٦ وقال: ورفعُه صحيح لاتِّفاق أصحاب الحَكَم الحفَّاظ الذين قدَّمنا ذكرَهم عن الحَكَم على رفعه. والله أعلم.
(١) إسناده صحيح، أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضَّرير والأعمش: هو سُليمان بن مهران، والحَكَم: هو ابنُ عُتيبة، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٣٠).
وأخرجه أحمد (٩٠٦)، ومسلم (٢٧٦): (٨٥) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وخالف زائدةُ بنُ قُدامة وغيره أبا معاوية الضَّرير وغيرَه، فرَوَوْهُ عن الأعمش، به موقوفًا كما ذكر الدارقطني في "العلل" ١/ ٣٩٣، ورفعُه صحيح كما سلف من قوله في التعليق على الحديث قبله.
(٢) في هامش (ك) وفوقها في (م): منه.