للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٧ - باب الصَّلاة على مَنْ عليه دَيْن

١٩٦٠ - أخبرنا محمود بن غَيْلان قال: حدَّثنا أبو داود قال: حدَّثنا شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن مَوْهَب، سمعتُ عبدَ الله بن أبي قَتادةَ يُحدِّث

عن أبيه، أنَّ رسولَ الله أُتِيَ برجلٍ من الأنصار ليُصلِّيَ عليه، فقال النبيُّ : "صلُّوا على صاحبكم، فإنَّ عليه دينًا" قال أبو قَتادة: هو عَلَيَّ. قال النبيُّ : "بالوفاء؟ " قال: بالوفاء. فصَلَّى عليه (١).

١٩٦١ - أخبرنا عَمرو بن عليٍّ ومحمد بن المثنَّى قالا: حدَّثنا يحيى قال: حدَّثنا يزيد بن أبي عُبَيد قال:

حدَّثنا سلمة - يعني ابنَ الأكوع - قال: أُتِيَ النبيُّ بجِنازةٍ، فقالوا: يا نبيَّ الله، صَلِّ عليها (٢). قال: "هَلْ تركَ عليه دينًا؟ " قالوا: نعم. قال:


(١) إسناده صحيح أبو داود: هو الطيالسي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٠٩٨).
وأخرجه الترمذي (١٠٦٩) عن محمود بن غيلان، بهذا الإسناد. وقال: حديث أبي قتادة حسن صحيح.
وأخرجه أحمد (٢٢٥٧٢)، وابن ماجه (٢٤٠٧)، وابن حبان (٣٠٦٠) من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه أحمد (٢٢٥٤٣)، وابن حبان (٣٠٥٨) من طريق سعيد المقبري، عن عبد الله بن أبي قتادة، به.
وأخرجه ابن حبان (٣٠٥٩) من طريق أبي سلمة، عن أبي قتادة، به.
وسيرد برقم (٤٦٩٢) من طريق خالد بن الحارث، عن شعبة، به. دون ذكر الصلاة.
قال السِّندي: قوله: "صلُّوا على صاحبكم" كان لا يُصَلَّي أولًا على المديون الذي ما ترك وفاءً؛ تحذيرًا من الدَّين، ثمَّ لمَّا توسَّعَ اللهُ تعالى عليه كان يؤدِّي الدَّين ويُصلِّي عليه. بالوفاء، أي: هذا العهد مقرونٌ بالوفاء، بمعنى: عليكَ أن تفيَ به. واستدلَّ به من يقول بصحَّة الكفالة عن الميت، والله أعلم.
(٢) في (م): عليه، وفوقها: عليها (نسخة).