للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٧٩ - باب ترديد الآية]

١٠١٠ - أخبرنا نوحُ بنُ حَبيب قال: حَدَّثَنَا يحيى بنُ سعيد القَطَانُ قال: حَدَّثَنَا قُدَامةُ بن عبدِ الله قال: حدَّثَتْني حَسْرَةُ بنتُ دجاجةَ (١) قالت:

سمعتُ أبا ذرِّ يقول: قامَ النَّبِيُّ حتَّى أصبحَ (٢) بآية، والآية: ﴿إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ * وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (٣) [المائدة: ١١٨].


= وقد رواه شعبة، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن أبي حمزةَ طلحةَ بن يزيد، عن رجل من بني عَبْس، عن حُذيفة، كما سيأتي برقمي (١٠٦٩) و (١١٤٥)، وهذا الرجل يشبه أن يكون صِلَةَ بنَ زُفَر، كما ذكرَ المصنِّف في "السُّنن الكبرى" (١٣٨٣).
وقد جمع المصنَّفُ روايةَ العَلَاء بن المسيِّب لهذا الحديث إلى رواية الأعمش، وسيُعيدُهما من وجه آخر عنهما مفرَّقَيْن بأطول منه برقمي (١٦٦٤) و (١٦٦٥).
وهذا الحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (١٠٨٣). وينظر الحديث السالف قبله.
(١) نقل السِّنديّ عن السيوطي قوله: المعروف أنها بالفتح في الحيوان، وبالكسر في الإنسان، ثم قال السِّندي: وهو المضبوط في بعض النسخ المصحَّحة.
(٢) في (ك): حتَّى إذا أصبح، وجاء فوق لفظة "إذا" ضَبَّة أو علامة نسخة (غير واضحة).
وذكرها السِّندي وقال: وعلى هذا فجواب "إذا" مقدَّر؛ أي: تركَها؛ أي الآية.
(٣) إسناده حسن، قُدامة بن عبد الله روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ويقال: هو فُلَيْت العامريّ كما في "تهذيب" ابن حجر، وجَسْرَة أيضًا روى عنها جمعٌ وذكرها ابن حبان في "الثقات"، ونقلَ ابن القطَّان في "بيان الوهم" ٥/ ٣٥١ قول عبد الحقّ الإشبيلي: جَسْرة ليست بمشهورة، ثم قال: جَسْرَةُ هذه معروفة، يوثّقها قوم، ويتوقَّف في روايتها آخرون. انتهى. وبقية رجاله ثقات، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقمي (١٠٨٤) و (١١٠٩٦).
وأخرجه أحمد (٢١٤٩٥) مطولًا و (٢١٥٣٨)، وابن ماجه (١٣٥٠) من طريق يحيى بن سعيد القطَّان، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢١٣٢٨) و (٢١٣٨٨) و (٢١٤٩٦) من طرق، عن قُدامة، به، وجاء في رواية أحمد الأُولى: فُلَيْت العامريّ، بدلٌ: قُدامة بن عبد الله، ويقال فيه ذلك كما سلف.