وأخرجه أحمد (٧٢٠٩) و (٧٩٩٥) بنحوه من طريق شعبة، ومسلم (٢٥١)، والترمذيّ (٥١) من طريق إسماعيل بن جعفر، كلاهما عن العلاء به، دون قوله: "فذلكم الرِّباط" في رواية شعبة، وورد مرَّة واحدة في رواية إسماعيل بن جعفر. قوله: الرِّباط؛ قال السِّندي: قيل: أُريدَ به المذكور في قوله: ﴿وَرَابِطُوا﴾، وحقيقتُه ربطُ النفس والجسم مع الطاعات، وقيل: المراد هو الأفضل، والرِّباطُ ملازمةُ ثَغر العدوّ لمنعه، وهذه الأعمالُ تسدُّ طرق الشيطان عنه، وتمنعُ النفس عن الشهوات، وعداوةُ النفس والشيطان لا تخفى، فهذا هو الجهادُ الأكبر الذي فيه قهرُ أعدى عدوِّه، فلذلك قال: "الرِّباط" بالتعريف، والتكرارُ تعظيمًا لشأنه. (١) في (ر) و (م): ما تقدَّم من ذنبه. (٢) في (ر) وهامشي (م) و (هـ): تقدَّم. (٣) في (ر) و (م): أكذلك. (٤) مرفوعُه صحيح لغيره، سفيان بن عبد الرحمن - وهو حفيد عاصم بن سفيان - روى عنه عبدُ الله بن لاحق وأبو الزُّبير المكِّيّ، كما في "التَّهذيب"، وذكره ابن حبّان في "الثقات" =