للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥ - باب كراهية النَّوم بعد صلاة المغرب

٥٢٥ - أخبرنا محمد بنُ بشَّار قال: حدَّثنا يحيى قال: حدَّثنا عَوْف قال: حدَّثني سَيَّارُ بنُ سلامة قال:

دخلتُ على أبي بَرْزَةَ، فسأله أبي: كيف كان رسولُ الله يصلِّي المكتوبة؟ قال: كان يصلِّي الهَجِير (١) التي تَدْعُونَها الأولى حين تَدْحَضُ الشَّمس، وكان يُصلِّي العصرَ حين (٢) يرجعُ أحدُنا إلى رَحْلِهِ في أقصى المدينة والشَّمسُ حيَّةٌ، ونسيتُ ما قال في المغرب، وكان يستحبُّ أن يُؤَخِّرَ العِشاءَ التي تَدْعُونها العَتَمَةَ، وكان يكرهُ النَّوم قبلَها والحديثَ بعدَها، وكان ينفتلُ من صلاة الغَدَاة حين يعرفُ الرَّجُلُ جليسَه، وكان يقرأُ بالسِّتِّين إلى المئة (٣).

١٦ - باب أوَّل وقت العِشاء

٥٢٦ - أخبرنا سُويدُ بنُ نَصْر قال: أخبرنا عبدُ الله بنُ المبارك، عن حُسين بن عليِّ بن حُسين قال: أخبرني وَهْبُ بنُ كَيْسان قال:


(١) في (م) و (هـ): الهجيرة. وهما بمعنًى، ويعني نصف النهار عند زوال الشمس.
(٢) في (ك): حتى، ولعلها وقعت سهوًا كما ذكر السِّندي.
(٣) إسناده صحيح، يحيى: هو ابنُ سعيد القطَّان، وعَوْف: هو ابنُ أبي جميلة، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٥٣٦).
وأخرجه بتمامه ومختصرًا أحمد (١٩٧٦٧)، والبخاري (٥٩٩)، وأبو داود (٤٨٤٩)، وابن ماجه (٦٧٤) و (٧٠١) من طريق يحيى القطَّان، بهذا الإسناد.
وأخرجه بتمامه ومختصرًا أحمد (١٩٧٩٦)، والبخاري (٥٤٧)، والترمذي (١٦٨)، وابن ماجه (٧٠١)، وابن حبان (٥٥٤٨) من طرق، عن عَوْف بن أبي جميلة، به.
وسلف من طريق شعبة، عن سيَّار، به، برقم (٤٩٥).
وسيأتي من طريق عبد الله بن المبارك، عن عَوْف، برقم (٥٣٠)، ومن طريق سليمان التَّيْمي، عن سيَّار برقم (٩٤٨).
قوله: كان يُصَلِّي الهَجِيرَ … حين تَدْحَضُ الشمسُ، أي: يصلِّي الظهر حين تزولُ الشمس.