للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن كعب بن عُجْرةَ قال: خرج إلينا رسول الله ونحن تسعةٌ؛ خمسةٌ وأربعة -أحد العدَدين من العرب، والآخر من العجم- فقال: "اسْمعوا، هَلْ سَمِعْتُم أَنَّه ستكونُ بَعدي أمراءُ، مَنْ دخلَ عليهم فصدَّقَهم بكَذِبِهم، وأعانَهم على ظُلْمِهم، فليس منِّي، ولَسْتُ منه، وليس يَرِدُ عليَّ الحوض، ومَنْ لم يدخُلْ عليهم، ولم يُصدِّقهم بكذبهم، ولم يُعِنْهم على ظُلْمِهم، فهو منِّي، وأنا منه، وسيَرِدُ عليَّ الحوض" (١).

٣٧ - باب فضل مَنْ تكلَّم بالحقِّ (٢) عند إمامٍ جائرٍ (٣)

٤٢٠٩ - أخبرنا إسحاق بنُ منصور قال: حدَّثنا عبد الرّحمن، عن سفيان، عن علقمة بن مَرْثَد

عن طارق بن شهاب، أنَّ رجلًا سألَ النَّبيَّ وقد وضَعَ رِجْلَه في الغَرْز (٤) -: أيُّ الجهاد أفضل؟ قال: "كلمةُ حقّ عندَ سلطان جائر" (٥).


(١) إسناده صحيح، محمد بن عبد الوهاب: هو القَنَّاد الكوفي، ومِسْعَر: هو ابن كدام.
وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٧٨٣).
وأخرجه الترمذي (٢٢٥٩)، وابن حبان (٢٧٩) من طريق هارون بن إسحاق، بهذا الإسناد، قال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه من حديث مسعر إلا من هذا الوجه … إلى آخر كلامه.
وسلف في الذي قبله.
(٢) في (م): بحق.
(٣) في نسخة بهامش (هـ): الإمام الجائر، وفيها أيضًا: الإمام جائرًا.
(٤) بعدها في (م) زيادة: فقال.
(٥) إسناده صحيح، طارق بن شهاب رأى النَّبيَّ ولم يسمع منه، فروايته عنه مرسل صحابي. عبد الرحمن: هو ابن مهدي وسفيان هو ابن سعيد الثوري. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٧٨٦). =