للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٧ - باب حُرْمَة نساء المجاهدين

٣١٨٩ - أخبرنا الحُسَيْنُ بنُ حُرَيْث ومحمودُ بنُ غَيْلَانَ - واللفظ لحُسين - قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عَلْقَمَةَ بن مَرْثَد، عن سُليمانَ بن بُرَيْدَة

عن أبيه قال: قال رسول الله : "حُرْمَةُ نساء المجاهدين على القاعدين كحُرْمَةِ أمَّهاتِهم (١)، وما مِنْ رجلٍ يَخْلُفُ في امرأةِ رجلٍ من المُجاهِدِينَ فَيَخُونُهُ فيها؛ إلا وقف له يومَ القيامة، فأَخَذَ من عَمَلِهِ ما شاء، فما ظنُّكُم؟ " (٢).


= إلا عن شيخه بحير بن سَعْد، ولم يصرِّح في باقي طبقات الإسناد، والله أعلم.
وأخرجه سعيد بن منصور (٢٣٢٣) عن إسماعيل بن عيَّاش، عن عبد العزيز بن عُبيد الله الحمصي وبشر بن عَبْد الله بن يَسَار، عن جُنادة بن أبي أمية، عن معاذ بنحوه، موقوفًا، وهذا إسناد حسن من طريق بشر بن عبد الله بن يسار.
وأخرجه بنحوه أيضًا مالك في "الموطأ" ٢/ ٤٦٦ - ٤٦٧ عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن معاذ بن جبل، موقوفًا، وهذا إسناد منقطع، يحيى بن سعيد الأنصاري لم يدرك معاذًا، لكن رواية مالك هذه تقوّي الموقوف.
وقوله: "وأمَّا مَنْ غَزَا رِياءً وسُمْعَةً وعَصى الإمام وأفسد في الأرض، فإنَّه لا يرجعُ بالكَفَاف" يؤوّل - إن صح اللفظ - بأنه لا يرجعُ بالكَفَاف، بل يرجعُ بالوِزْر والتَّبَار.
قال السندي: قوله: "وأنفقَ الكريمة" أي: الأموال العزيزة عليه، "وياسر الشريك" أي: عامَلَهُ باليُسر والسهولة والمعاونة له، "ونُبْهُهُ" ظاهر "القاموس" أنه بالضم والسكون، بمعنى القيام من النوم.
(١) في (ر) و (م): أمهاتكم.
(٢) إسناده صحيح، وكيع: هو ابن الجرّاح، وسفيان: هو الثوري، وبُريدة صحابي الحديث (والد سليمان): هو ابن الحُصَيْب. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٣٨٣).
وأخرجه أحمد (٢٢٩٧٧)، ومسلم (١٨٩٧): (١٣٩) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم أيضًا من طريق مِسْعَر بن كدام، عن علقمة بن مَرْثَد، به.=