للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٣ - الدُّعاء عند رؤية البيت

٢٨٩٦ - أخبرنا عَمْرُو بنُ عليٍّ قال: حدَّثنا أبو عاصم قال: حدَّثنا ابن جُريجٍ قال: حدَّثني عُبيدُ اللهِ بنُ أبي يزيد، أن عبد الرَّحمنِ بنَ طارقِ بن علقمةَ أخبره

عن أُمِّه، أنَّ النَّبيَّ كان إذا جاء مكانًا في دارِ يَعْلَى؛ استقبلَ القِبلةَ ودَعَا (١) (٢).


= الكبرى" برقم (٣٨٦٤).
وأخرجه أبو داود (١٨٧٠) عن يحيى بن مَعِين، عن محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٨٥٥) من طريق وكيع، عن شُعبة، به.
قال الخطابي في "معالم السُّنن" ٢/ ١٩١: اختلف الناس في هذا، فكان ممَّن يرفعُ يديه إذا رأى البيتَ سفيانُ الثوري وابنُ المبارَك وأحمدُ بنُ حنبل وإسحاقُ بنُ راهويه، وضعَّف هؤلاء حديث جابر لأن مهاجرًا راويه عندهم مجهول، وذهبوا إلى حديث ابن عباس عن النَّبِيّ قال: "تُرفع الأيدي في سبعة مواطن: افتتاح الصلاة، واستقبال البيت، وعلى الصَّفا والمروة، والمَوْقِفَيْن والجَمْرتَيْن"، ورُوي عن ابن عمر أنه كان يرفعُ اليدَيْن عند رؤية البيت، وعن ابن عباس مثلُ ذلك.
وقد أورد البيهقي في "السُّنن الكبرى" ٥/ ٧٢ - ٧٣ حديثي ابن عباس وابن عمر وبيَّن ضَعْفَهما، ثم قال: الأول (يعني حديث ابن عباس) مع إرساله أشهرُ عند أهل العلم من حديث مهاجر، وله شواهد وإن كانت مرسلة، والقولُ في مثل هذا قولُ من رأى وأثبت.
(١) في (ر) وفوقها في (م): فدَعَا.
(٢) إسناده ضعيف، لجهالة عبد الرحمن بن طارق، ولاضطرابه فيه، فمرَّةً يرويه عن أمِّه، ومرَّةً عن عمِّه، ومرَّةً عن أبيه. وبقية رجاله ثقات. عَمْرُو بنُ عليّ: هو الفلَّاس، وأبو عاصم: هو الضَّحَّاكُ بنُ مَخْلَد، وابن جُريج: هو عبدُ الملك بنُ عبد العزيز، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٨٦٥).
وقد اضطرب عبد الرحمن بن طارق في إسناده:
فأخرجه أحمد (٢٧٤٦٠) و (٢٧٤٦٢)، وأبو داود (٢٠٠٧)، من طرق، عن ابن جُريج، بهذا الإسناد، وجاء في رواية أحمد الثانية زيادة قال: وكنتُ أنا وعبدُ الله بن كثير إذا جئنا ذلك الموضعَ، استقبل البيتَ فدعا. وجاء عند أبي داود قوله: جاز مكانًا، بدل: جاء مكانًا. =