للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢ - باب إضمار الخيل للسَّبْق

٣٥٨٤ - أخبرنا محمدُ بنُ سَلَمةَ والحارثُ بنُ مسكينٍ قراءةً عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسمٍ قال: حدَّثني مالك، عن نافع

عن ابن عُمَرَ، أَنَّ رسول الله سابَقَ بين الخيلِ التي قد أُضْمِرَتْ من الحَفْياء، وكان أمَدُها ثنيَّةَ الوَدَاع، وسابَقَ بين الخيل التي لم تُضْمَر من الثَّنْيَّةِ إلى مسجدِ بني زُرَيْق، وأنَّ عبد الله كان ممَّن سابَقَ بها (١).

١٣ - باب السَّبق

٣٥٨٥ - أخبرنا إسماعيلُ بنُ مسعودٍ قال: حدَّثنا خالد عن ابن أبي ذئب، عن نافع بن أبي نافع

عن أبي هريرة، أن رسولَ الله قال: "لا سَبَقَ إلا في نَصْلٍ، أو


= وأنَّ عبد الله بن عُمر كان سابقَ بها.
وأخرجه أحمد (٤٤٨٧) و (٤٥٩٤) و (٥١٨١)، والبخاري (٢٨٦٨) و (٢٨٧٠) و (٧٣٣٦)، ومسلم (١٨٧٠) بإثر (٩٥)، وأبو داود (٢٥٧٦) و (٢٥٧٧)، والترمذي (١٦٩٩)، وابن ماجه (٢٨٧٧)، وابن حبان (٤٦٨٧) من طرق عن نافع به.
وسيأتي بعده من طريق مالك، عن نافع، به.
قوله: "الحَفْياء": بفتح حاء مهملة، وسكون فاء، ممدود ويُقصر: موضع على أميال من المدينة، وقد يقال بتقديم الياء على الفاء. "التي لم تُضمر" من الإضمار، أو التضمير، والأول أشهر رواية، وهو تقليل علفها مدَّة وإدخالها بيتًا وتجليلها لتعرقَ ويجفَّ عرقُها، فيخفَّ لحمُها وتقوى على الجري، وقيل: هو تسمينُها أولًا، ثم ردُّها إلى القُوت. قاله السِّندي.
(١) إسناده صحيح، محمد بن سَلَمة: هو المُرادي، وابنُ القاسم: هو عبدُ الرَّحمن الفقيه صاحب مالك، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٤٠٨).
وهو في "موطَّأ" مالك ٢/ ٤٦٧، ومن طريقه أخرجه البخاري (٤٢٠)، ومسلم (١٨٧٠): (٩٥)، وأبو داود (٢٥٧٥)، وابن حبان (٤٦٨٦).
وسلف قبله من طريق الليث، عن نافع به.