للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النَّحْر، واليومَيْن اللَّذَيْنِ بعده؛ يجمعُونَهما (١) في أحدِهما (٢).

٢٢٦ - باب المكان الذي تُرْمَى مِنه جَمْرَةُ العَقَبة

٣٠٧٠ - أخبرنا هنَّادُ بنُ السَّرِي، عن أبي مُحَيَّاة، عن سَلَمَةَ بن كُهَيْلَ، عن عبدِ الرَّحمن - يعني ابنَ يزيدَ - قال:

قيل لعبدِ الله بن مسعود: إِنَّ ناسًا يَرْمُون الجمرةَ من فوق العَقَبة، قال: فرَمَى عبد اللهِ من بَطْنِ الوادي، ثم قال: مِنْ هاهنا - والذي لا إله غيرُه - رَمَى الذي أُنزلَتْ عليه سورةُ البقرة (٣).


(١) في (ر) و (م) ونسخة بهامش (ك): يجمعونها.
(٢) إسناده صحيح، عَمْرُو بنُ علي: هو أبو حَفْص الفَلَّاس، ويحيى: هو ابن سعيد القطّان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٠٦١).
وهو بنحوه في "موطَّأ" مالك ١/ ٤٠٨، ومن طريقه أخرجه أحمد (٢٣٧٧٥) و (٢٣٧٧٦)، وأبو داود (١٩٧٥)، والترمذي (٩٥٥)، والمصنّف في "السُّنن الكبرى" (٤١٦٤)، وابن ماجه (٣٠٣٧)، وعندهم زيادة: ثم يرمون يوم النَّفْر، وقد نَقَصَ يحيى القطَّان هذا الحرفَ في روايته هذه عن مالك (وهي رواية المصنِّف) كما ذكر ابن عبد البر في التمهيد" ١٧/ ٢٥٧، وهي في "الموطأ" وغيره. قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وهو أصحّ من حديث ابن عُيينة، عن عبد الله بن أبي بكر. انتهى. وسلف قبله.
ملاحظة: وقع في رواية يحيى الليثي "للموطَّأ" ١/ ٤٠٨، ورواية أبي مصعب الزُّهري له (١٤٢٥): "ثم يرمون الغد ومن بعد الغد ليومين"، والظاهر أن صوابه: "أو من بعد الغد ليومين"، بلفظ: "أو"، وليس بلفظ الواو، كما هو في رواية أحمد (٢٣٧٧٥) والمصنِّف في "الكبرى" (٤١٦٤) من طريق عبد الرَّحمن بن مهدي، ورواية أبي داود (١٩٧٥) (طبعة الرسالة) عن القعنبي وابن وَهْب ثلاثتهم عن مالك، وكذا هو في رواية محمد بن الحسن للموطأ (٤٩٥)، وكما هو ظاهر كلام ابن عبد البَرّ في التمهيد" ١٧/ ٢٥٧ حيث ذكر في شرح الحديث أنَّ "أو" للتخيير، ولم يذكر فيها اختلافًا في الروايات.
قال السِّندي: قوله: في البيتوتة، أي: في شأنها، أو في تركها.
(٣) إسناده صحيح، أبو مُحَيَّاة: هو يحيى بن يعلى بن حَرْمَلَة، وهو في "الكبرى" (٤٠٦٢). =