للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كُلِّه دوني، وأعمَلَ فيه كُلِّه بيدي (١) وأعواني دونَكَ، على أنَّ لكَ من جميع ما يُخرجُ اللهُ ﷿ من جميع (٢) ذلك كلِّه، في هذه المُدَّةِ الموصوفة في هذا الكتاب، من أوَّلها إلى آخِرِها، فلَكَ ثلاثةُ أرباعه؛ بحَظِّ أرضِكَ، وشِرْبِكَ، وبَذرِكَ، ونفقاتِكَ، ولي الرُّبعُ الباقي من جميع ذلك؛ بزراعتي وعَملي، وقيامي على ذلك بيدي (٣) وأعواني دونَكَ (٤)، ودفَعْتَ إليَّ جميعَ أرضِكَ هذه المحدودة في هذا الكتاب، بجميع حُقوقها ومرافقها، وقبَضْتُ ذلِكَ كُلَّه منكَ يومَ كذا، من شهر كذا، من سَنَةِ كذا، فصار جميعُ ذلِكَ في يَدي لَكَ، لا مِلْكَ لي في شيءٍ منه، ولا دَعوى، ولا طَلِبَةَ، إِلَّا هذه المُزارَعَةَ الموصوفة في هذا الكتاب، في هذه السَّنةِ المُسمَّاةِ فيه، فإذا انقضَتْ فذلِكَ كلَّه مردودٌ إليكَ وإلى يَدِك، ولكَ أن تُخرِجَني بعد انقضائها منها، وتُخرِجَها من يدي ويَدِ كُلِّ مَنْ صارَتْ له فيها يَدٌ بِسَبَبِي، أَقرَّ فلانٌ وفلانٌ، وكتب هذا الكتاب نُسخَتين.

٢ - باب ذِكْر اختلاف الألفاظ المأثورة في المزارعة

٣٩٢٨ - أخبرنا عَمرو بنُ زُرارة قال: أخبرنا إسماعيلُ قال: حَدَّثنا ابن عَوْنٍ قال:

كان محمدٌ يقول: الأرضُ عندي مِثْلُ مالِ المُضاربة، فما صَلَحَ في مالِ المضارَبةِ صَلَحَ في الأرض، وما لم يَصْلُحُ في مالِ المُضاربةِ لم يَصْلُحْ في الأرض. قال: وكان لا يرى بأسًا أن يدفع أرضه (٥) إلى الآكَّار على أن


(١) في (م): ببدني.
(٢) كلمة "جميع" من (م) و (ر).
(٣) في (م) ونسخة في (ك): ببدني، وعلى هامشها كسائر النسخ.
(٤) كلمة "دونك" من (م) و (ر).
(٥) بعدها في (هـ) زيادة: كلها.