للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠ - باب حُسْن إسلام المسلم (١)

٤٩٩٨ - أخبرني أحمد بنُ المُعلَّى بن يزيد قال: حدَّثنا صفوان بنُ صالح قال: حدَّثنا الوليد قال: حدَّثنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بنِ يسار

عن أبي سعيد الخُدريِّ قال: قال رسولُ الله : "إذا أسلمَ العبدُ فَحَسُنَ إسلامُه، كتبَ اللهُ له كُلَّ حَسنةٍ كان أزلَفَها، ومُحِيَتَ عنه كُلُّ سَيِّئَةٍ كان أزلَفَها، ثُمَّ كان بعد ذلك القصاص، الحسنةُ بِعَشْرِ (٢) أمثالِها إلى سبعِ مئة ضعف، والسَّيِّئَةُ بمِثْلِها، إلَّا أن يتجاوزَ اللهُ عنها" (٣).

١١ - باب أيُّ الإسلام أفضل

٤٩٩٩ - أخبرنا سعيد بنُ يحيى بنِ سعيد الأمويُّ، عن أبيه قال: حدَّثنا أبو بُردةَ - وهو بُرَيد بن عبد الله بنِ أبي بُردة - عن أبي بُردة

عن أبي موسى قال: قلت (٤): يا رسولَ الله، أيُّ الإسلام أفضل؟ قال:


(١) في (ك): المرء.
(٢) في (هـ) ونسخة في (ك): بعشرة.
(٣) حديث صحيح، الوليد - وهو ابن مسلم - مدلِّس يدلِّس تدليس التسوية، لكنَّه تُوبع؛ تابعه على مالكٍ عبدُ الله بن وهب عند ابن منده في "الإيمان" (٣٧٤)، وإسماعيل بن أبي أويس عند البيهقي في "شعب الإيمان" (٢٤)، وعلَّقه البخاريُّ في "صحيحه" (٤١) بصيغة الجزم، فقال: قال مالك … فذكره. وذكر الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق" ٢/ ٤٤ أنَّ أبا ذرٍّ الهرويَّ في روايته للصحيح قد وصله وذكر إسناده، وقال في آخره: كذا قال، ولم يسُقْ لفظه.
وقد خالف سفيانُ بن عُيينة مالكًا في وصله، فرواه - كما عند البيهقي في "الشعب" (٢٥) - عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن النبي مرسلًا، لم يذكر أبا سعيد الخدري في الإسناد.
وتعقَّبه الحافظ في "الفتح" ١/ ٩٩ بقوله: وقد حفظ مالكٌ الوصلَ فيه، وهو أتقنُ لحديث المدينة من غيره، ثم قال: وقال الخطيب: هو حديث ثابت.
قال السِّندي: "كان أزلَفَهَا" أي: أسلَفَها وقدَّمها.
(٤) في (ك) ونسخة بهامش (هـ): قلنا.