(٢) حديث صحيح، رجاله ثقات غير سالم بن أبي سالم الجَيْشاني، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٦/ ٤٠٨، وقد أخرج له مسلم هذا الحديث. عبد الله بن يزيد: هو أبو عبد الرَّحمن المُقرئ المكّي، وأبو سالم الجَيْشَاني: هو سفيان بن هانئ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤٦١). وأخرجه أحمد (٢١٥٦٣)، ومسلم (١٨٢٦)، وأبو داود (٢٨٦٨)، وابن حبان (٥٥٦٤) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد. وأخرج مسلم (١٨٢٥) من طريق ابن حُجَيْرَة الأكبر، عن أبي ذَرٍّ قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أَلَا تستعملُني؟ قال: فضربَ بيده على مَنْكِبي، ثم قال: "يا أبا ذرٍّ، إِنَّكَ ضعيفٌ، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خِزْيٌ ونَدَامة، إلا من أخَذَها بحقِّها، وأدَّى الذي عليه فيها". قال أبو العباس القرطبي في "المفهم" ٤/ ٢١: قوله ﷺ لأبي ذرّ: "إنك ضعيف" أي: ضعيف عن القيام بما يتعيَّن على الأمير من مراعاة مصالح رعيَّته الدُّنيوية والدينية، ووَجْهُ ضعفِ أبي ذرّ عن ذلك أنَّ الغالبَ عليه كان الزُّهد واحتقار الدنيا وترك الاحتفال بها، ومن كان هذا حالُه لم يعتَنِ بمصالح الدنيا ولا بأموالها اللذَيْن بمراعاتهما تنتظم مصالح الدين، ويتمّ أمره … وينظر تتمة كلامه. (٣) في (ك) و (هـ) والمطبوع: حصين، وهو خطأ، ونُبِّهَ عليه في هامشي (ك) و (هـ). (٤) كلمة "من" ليست في (ر). (٥) إسناده حسن، شعيب (والد عَمرو) - وهو ابن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص =