للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٦ - باب ذكر وُضُوء الجُنُب قبل الغُسْل

٢٤٧ - أخبرنا قُتيبةُ، عن مالك، عن هشام بن عُروة، عن أبيه

عن عائشةَ، أنَّ النَّبِيّ كان إذا اغْتَسَلَ من الجَنابة؛ بدأَ فغَسَلَ يَدَيْه، ثم توضَّأَ (١) كما يَتَوضَّأُ للصَّلاة، ثم يُدْخِلُ أصابعَه الماءَ، فيُخَلِّلُ بها أُصولَ شَعْرِه، ثم يَصُبُّ على رأسه ثلاثَ غُرَف، ثم يُفِيضُ الماءَ على جِلْدِه (٢) كلِّه (٣).

١٥٧ - باب تخليل الجُنُب رأسَه

٢٤٨ - أخبرنا عَمْرُو بنُ عليٍّ قال: حَدَّثَنَا يحيى قال: حَدَّثَنَا هشامُ بنُ عُروةَ قال: حدَّثني أبي قال:

حدَّثَتْني عائشةُ عن غُسْل النَّبِيِّ من الجَنابة، أنَّه كانَ يغسلُ يَدَيْهِ ويتوضَّأُ، ويُخَلِّلُ رأسَهُ حتَّى يصلَ إلى شَعْره، ثم يُفْرِغُ على سائر جَسَدِه (٤).


(١) في (م) وهامشي (ك) و (هـ): يتوضَّأ.
(٢) في (هـ) وهامشي (ك) و (م): جسده.
(٣) إسناده صحيح، قُتيبةُ: هو ابنُ سعيد، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٤١).
وهو في "موطأ" مالك ١/ ٤٤، ومن طريقه أخرجه البخاري (٢٤٨)، وابن حبان (١١٩٦).
وأخرجه أحمد (٢٤٢٥٧) و (٢٤٧٠٠)، والبخاري (٢٦٢ - مختصرًا بذكر غسل اليَد) و (٢٧٢)، ومسلم (٣١٦)، وأبو داود (٢٤٢)، والترمذي (١٠٤)، من طرق، عن هشام، به.
وعند بعضهم زيادة غَسْل الفَرْج، وعند مسلم (من رواية أبي معاوية عن هشام) زيادة: ثم غسلَ رجليه. وينظر الكلام عليها في "فتح الباري" ١/ ٣٦١.
وسيأتي بالحديثَين بعده، وبرقمي (٤٢٠) و (٤٢٣)، ومن طريق القاسم، عن عائشة بنحوه، برقم (٤٢٤).
قوله: كما يتوضَّأ للصلاة؛ قال السِّنديّ: ظاهرُه أنه يغسلُ الرِّجْلَيْن أيضًا، فكأَنَّه يغسلُهما أحيانًا ويؤخِّرُهما إلى الفراغ من الغُسل أحيانًا؛ مُراعاةً للمكان. انتهى. وسيرد من حديث ميمونة الآتي برقم (٢٥٣) قولُه فيه: ثم تنحَّى عن مقامه، فغَسَلَ رِجْلَيه.
(٤) إسناده صحيح، يحيى: هو ابنُ سعيد القطَّان. =