للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٨٦ - أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى، عن الوليد بن جُميع قال: حدثنا أبو الطفيل، عن حذيفة بن أسيد

عن أبي ذر قال: إنَّ الصَّادق المصدوق حدثني: "أَنَّ النَّاسَ يُحشرون ثلاثة أفواج: فوج راكِبينَ طاعِمينَ كاسِينَ، وفوج تَسحَبُهم الملائكة على وجوههم، وتحشرُهم النَّار، وفوج يمشون ويَسْعَونَ، يُلقي الله الآفةَ على الظهر فلا يبقى، حتَّى إنَّ الرَّجلَ لتكونُ له الحديقةُ يُعطيها بذاتِ القَتَبِ لا يَقْدِرُ عليها" (١).

١١٩ - باب ذِكْر أَوَّل مَنْ يُكسى

٢٠٨٧ - أخبرنا محمود بن غَيْلان قال: أخبرنا وكيع ووهب بن جرير وأبو داود، عن شعبة، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير


= قال السندي: قوله: "يُحشر الناسُ يوم القيامة" ظاهره أنه حَشر الآخرة، وغالب العلماء على أنه حشر في الدنيا، وهو آخر أشراط القيامة، وهذا هو المناسب لما سيجيء من القيلولة والبيتوتة ونحوهما، فيحمل قوله: "يوم القيامة" على معنى قرب يوم القيامة، أو بعد زمان آخر العلامات من يوم القيامة مجازًا، إعطاء للقريب من الشي حكم ذلك الشيء.
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، غير الوليد بن جُمَيع، فهو صدوق، لكن اختُلِفَ في إسناده على أبي الطفيل - وهو عامر بن واثلة - كما سيأتي. يحيى: هو ابن سعيد القطان. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٢٢٤).
وأخرجه أحمد (٢١٤٥٦) عن يزيد بن هارون، عن الوليد بن جميع، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو حاتم - كما في "العلل" لابنه (٢١٣٧) - من طريق العلاء بن أبي العباس، عن أبي الطفيل، عن حلام بن جزل، عن أبي ذر، به. وقال: حديث حلام أشبه. وقال في موضع آخر من "العلل" (٢١٦٢): وهو الصحيح. وحلام هذا مجهول.
وفي الباب عن أبي هريرة عند أحمد (٨٦٤٧)، وعن معاوية بن حيدة عند أحمد (٢٠٠٣١).
قال السِّندي: قوله: "ويَسْعَون" من السَّعي، أي: يَجْرُون في الأرض من شدَّة المشي.
"الآفة" أي: آفة الموت. "بذات القَتَب" أي: بالناقة، وهذا لا يناسب الآخرة، والقَتَب للجمل كالإكاف لغيره.