للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١ - باب أوّل وقت المغرب

٥١٩ - أخبرني عَمْرُو بنُ هشام قال: حدَّثنا مَخْلَد بن يزيد، عن سفيان الثَّوْرِيّ، عن عَلْقَمَةَ بن مَرْثَد، عن سليمان بن بُرَيْدَة

عن أبيه قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله ، فسألَه عن وقت الصَّلاة، فقال: "أَقِمْ مَعَنا هذَيْن اليومَيْن"، فأمرَ بلالًا فأقامَ عند الفجر، فصلَّى الفجر، ثم أمرَه حين زالت الشَّمس فصلَّى الظُّهر، ثم أمرَه حين رأى الشَّمس بيضاءَ، فأقامَ العصر، ثم أمرَه حين وقعَ حاجبُ الشَّمس فأقامَ المغرب، ثم أمرَه حين غابَ الشَّفَقُ، فأقامَ العشاء، ثم أمرَه من الغد، فنوَّرَ بالفجر، ثم أبردَ بالظُّهر، وأَنْعَمَ أنْ يُبْرِد، ثم صلَّى العصرَ والشَّمسُ بيضاءُ، وأخَّرَ عن ذلك، ثم صلَّى المغربَ قبل أن يغيبَ الشَّفَق، ثم أمرَه فأقامَ العشاء حين ذهبَ ثُلُثُ اللَّيل، فصلَّاها، ثم قال: "أينَ السَّائلُ عن وقت الصَّلاة؟ وقتُ صلاتِكم ما بينَ ما رأيتُم" (١).

[١٢ - باب تعجيل المغرب]

٥٢٠ - أخبرنا محمدُ بنُ بشَّار قال: حدَّثنا محمد قال: حدَّثنا شعبة، عن أبي بِشْر قال: سمعتُ حسَّانَ بنَ بلال


(١) حديث صحيح، رجاله ثقات، غير أن مَخْلَد بن يزيد ذُكر أن له أوهامًا، وقد توبع، والحديث في "السنن الكبرى" برقم (١٥٢٧).
وأخرجه ابن ماجه (٦٦٧) عن علي بن ميمون الرَّقِّي، عن مَخْلَد بن يزيد؛ بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٢٩٥٥)، ومسلم (٦١٣): (١٧٦)، والترمذيّ (١٥٢)، وابن ماجه (٦٦٧)، وابنُ حبان (١٤٩٢) و (١٥٢٥) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، عن سفيان الثَّوري، به.
وأخرجه مسلم (٦١٣): (١٧٧) من طريق شعبة، عن علقمة بن مَرْثَد، به.
قوله: وأَنْعَمَ أن يُبْرِد، أي: أطالَ الإبراد، قاله السِّنديّ.