للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٤ - الأمر بالسَّكِينةِ في الإفاضةِ من عَرَفَة

٣٠١٩ - أخبرنا محمدُ بنُ عليّ بن حَرْبٍ (١) قال: حدَّثنا مُحْرِزُ بنُ الوَضَّاح، عن إسماعيل - يعني ابن أميَّة - عن أبي عَطَفَانَ بن طَرِيف، حدَّثه

أنَّه سَمِعَ ابنَ عبَّاس يقول: لمَّا دَفَعَ رسولُ الله ؛ شَنَقَ ناقَتَهُ (٢) حتى إنَّ رأسَها لَيَمَسُّ (٣) واسِطَةَ رَحْلِهِ، وهو يقول للنَّاس: "السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ" عَشِيَّةَ عَرَفة (٤).

٣٠٢٠ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا اللَّيث، عن أبي الزُّبير، عن أبي مَعْبَدٍ مولى ابن عبَّاس، عن ابن عبَّاس (٥)

عن الفَضْل بن عبَّاس - وكان رَدِيفَ رسولِ الله أنَّ رسولَ الله قال في عَشِيَّةِ عَرَفَةَ وغَداة جَمْعٍ للنَّاس حين دَفَعُوا: "عليكُمُ السَّكِينةَ" وهو


= أي: طرف الرَّحْل الذي قُدَّامَ الراكب، وقولُه: ليس في إيضاع الإبل، أي: إسراعها في السَّيْر. قاله السِّنْدي. وينظر ما بعده، وما سيأتي برقم (٣٠٢٣).
(١) بعدها في (م): المروزي.
(٢) في (م): راحلته.
(٣) في (ك): لتمسُّ.
(٤) مرفوعه صحيح، وهذا إسناد حسن، مُحْرِز بن الوضَّاح روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه محمود بن غيلان، وقال الحافظ ابن حجر غيلان، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب" مقبول. اهـ. وبقية رجاله ثقات، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٠٠١).
وأخرج نحوه البخاري (١٦٧١) من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس. وينظر الحديث الآتي بعده.
قال السِّندي: قوله: شَنَق ناقته - بفتح نون خفيفة - من حدِّ ضَرَبَ" أي: ضَمَّ وضَيَّقَ زِمامَها، يُقال: شَنَقَ البعيرَ: إذا كفَفَتَ زِمامه وأنتَ راكِبُه.
(٥) قوله: عن ابن عباس، سقط من (ر) و (م)، وهو ثابت في (ك) و (هـ) وطرق الحديث الآتي ذكرها، و "السُّنن الكبرى" (٤٠٤٢)، وتحفة الأشراف (١١٠٥٧) ومصادر الحديث كما سيأتي، وليس لأبي مَعْبَد رواية عن الفضل بن عباس كما في "تهذيب الكمال" ٢٩/ ٢٦٩.