للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩ - باب الخِطْبة في النكاح

٣٢٣٧ - أخبرني عبد الرحمن بنُ محمدِ بن سلام قال: حدثني عبد الصمد بنُ عبد الوارث قال: سمعتُ أبي قال: حدَّثنا حُسَيْنُ المُعَلِّم قال: حدثني عبد الله بن بُرَيْدَةَ قال: حدثني عامرُ بنُ شَرَاحِيلَ الشَّعبي

أنَّه سَمِعَ فاطمة بنت قيسٍ - وكانت من المهاجرات الأول - قالت: خَطَبَنِي عبدُ الرَّحمن بن عوف في نَفَرٍ من أصحاب محمد (١)، وخَطَبَني رسول الله على مولاه أسامة بن زيد، وقد كنتُ حُدِّثْتُ أنَّ رسول الله قال: "مَنْ أحَبَّني فَلْيُحِبَّ أسامة (٢) ". فلما كلمني رسول الله قلت: أمْرِي بيدِكَ، فَأَنْكِحْنِي مَنْ شِئْتَ، فقال (٣): "انْطَلِقِي إلى أمِّ شَرِيكَ". وأمُّ شَرِيك امرأةٌ غنيَّةٌ (٤) من الأنصار، عظيمةُ النَّفَقَةِ في سبيل الله ﷿، يَنْزِلُ عليها الضِّيفان، فقلت: سأفعل، قال: "لا تَفْعَلِي، فإِنَّ أمَّ شَريك كثيرةُ الضِّيفان، فإنِّي أكْرَهُ أن يَسْقُط عنكِ خِمارُكِ، أو يَنْكَشِفَ (٥)


= الترمذي: حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث الثوري عن إسماعيل بن أمية.
وأخرجه مسلم (١٤٢٣) من طريق عبد الله بن نُمير، وابن حبان (٤٠٥٨)، من طريق عبد الرَّحمن بن مهدي، كلاهما عن سفيان الثوري، به، دون قوله: كانت عائشة تحب أن تُدخل نساءها في شوال.
وسيأتي من طريق وكيع بن الجراح، عن سفيان الثوري، به، برقم (٣٣٧٧).
قال السندي: قوله: أن تُدخل نساءَها، أي: على أزواجهنَّ، ومرادُها الرَّدُّ على من كره التزويج والدخول في شؤال.
(١) في (م): رسول الله .
(٢) بعدها في (ر) و (م): بن زيد.
(٣) في هامش (ك): قال (نسخة)، وعليها شرح السندي.
(٤) في (ك): امرأة عُتَيَّةَ، على الإضافة، وعليها شرح السِّندي (؟).
(٥) في (م): وإني أكره أن يسقط عنك خمارك أو يكشف …