للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبيه قال: كنتُ مع النبيِّ في سَفَر، فقال: "تَخَلَّفْ يا مُغيرة، وامْضُوا (١) أيُّها النَّاس". فَتَخَلَّفْتُ ومعي إداوةٌ من ماء، ومضَى النَّاس، فذهب رسولُ الله لحاجته، فلمَّا رَجَعَ ذهبتُ أصْبُّ عليه، وعليه جُبَّةٌ رُوميَّةٌ ضَيِّقةُ الكُمَّيْن، فأرادَ أن يُخرجَ يدَه (٢) منها فضاقَتْ عليه، فأخرج يده (٣) من تحت الجُبَّة، فغسلَ وجهَه ويدَيه، ومسحَ برأسه، ومسحَ على خُفَّيه (٤).

٩٨ - باب (٥) التَّوقيت في المَسح على الخُفَّين للمُسافر

١٢٦ - أخبرنا قُتيبةُ بنُ سعيد قال: حدَّثنا سفيان، عن عاصم، عن زِرِّ


(١) في هامشي (ك) و (م): امتضوا.
(٢) فوقها في (م): يديه.
(٣) لفظ "يده" ليس في (ر).
(٤) إسناده صحيح. محمد بن منصور: هو الجوَّاز المكِّي، وهو الذي يروي عن سفيان بن عُيينة عند النَّسائي، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٨٢).
وأخرجه عبد الرزاق (٧٤٩)، والحُميدي (٧٥٧) عن سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٨١٩٥)، ومسلم (٢٧٤ - بعد ٤٢١) من طريق ابن شهاب الزُهري، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، به. دون ذكر لفظهِ، وإنما أحالا على رواية عبَّاد بن زياد قبله. وفيه قولُ المغيرة: وأردتُ تأخير عبد الرحمن بن عوف، فقال النبيُّ : "دَعْهُ".
وسلف بالحديثين قبله، وبرقم (١٧)، وتنظر مكرَّراته ثمَّة.
(٥) جاء في هامشي (ك) و (هـ) ما صورتُه: (المسحُ على الجوربين والنَّعلين: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، حدَّثنا وكيع، حدَّثنا سفيان، عن أبي قيس، عن هُزَيْل بن شُرَحْبيل، عن المُغيرة بن شعبة، أنَّ رسول الله مسح على الجَوْرَبَيْن والنَّعلين. قال أبو عبد الرَّحمن: ما نعلم أحدًا تابع أبا قيس على هذه الرِّواية، والصحيح: عن المُغيرة، عن النبي مسح على الخُفَّين. كذا في نسخة، وعزاه في "الأطراف" لأبي داود والترمذي والنَّسائي وابن ماجه ثم قال: حديث النَّسائي في رواية ابن الأحمر، ولم يذكره أبو القاسم). انتهت الحاشية. وهذا الحديث في "السُّنن الكبرى" للمصنِّف برقم (١٢٩)، وفي "تحفة الأشراف" ٨/ ٤٩٣ (١١٥٣٤)، وكلام المصنِّف المذكور بإثره.