للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن كعب بن مالك، أنَّه كان له على عبد الله بن أبي حَدْرَدٍ الأسلميِّ - يعني دَينًا (١) - فلَقِيَه، فلَزِمَه، فتكلَّما حتَّى ارتفعَتِ الأصواتُ (٢)، فمَرَّ بهما رسولُ الله ، فقال: "يا كعب" فأشار بيَدِه؛ كأنَّه يقول: النِّصف، فأخذَ نِصفًا (٣) ممَّا عليه، وتركَ نِصفًا (٤).

[٢٦ - باب إشارة الحاكم على الخصم بالعفو]

٥٤١٥ - أخبرنا محمد بنُ بشَّار قال: حدَّثنا يحيى بنُ سعيد، عن عوف قال: حدَّثني حمزةُ أبو عمر العائِذيُّ قال: حدَّثنا علقمةُ بنُ وائل (٥).

عن وائل قال: شهِدْتُ رسولَ الله حينَ جيءَ (٦) بالقاتلِ يقودُه وليُّ المقتول في نِسْعَةٍ، فقال رسولُ الله لوليِّ المقتول: "أتعفو؟ " قال: لا. قال: "فتأخذُ الدِّية؟ " قال: لا. قال: "فتقتُلُه؟ " قال: نعم. قال: "اذْهَبْ به" (٧). فلمَّا ذهبَ، فولَّى من عندِه دعاه (٨)، فقال: "أتعفو؟ " قال: لا.


(١) في (م): دين، بدل قوله: يعني دينًا، وهي كذلك في "السُّنن الكبرى".
(٢) في (ر): أصواتهما.
(٣) في (ر): نصف، وفي نسخة بهامشي (ك) و (هـ): النصف.
(٤) إسناده صحيح، الليث: هو ابن سعد، وعبد الرحمن الأعرج: هو ابن هُرْمُز. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٥٩٣٣).
وأخرجه البخاري (٢٤٢٤) و (٢٧٠٦) عن يحيى بن بكير، عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وعلَّقه مسلم (١٥٥٨): (٢١) من طريق الليث، به.
وأخرجه أحمد (١٥٧٩١) من طريق ابن لهيعة، عن الأعرج، به.
وسلف - نحوه - برقم (٥٤٠٨) من طريق عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه.
(٥) قوله: "بن وائل" ليس في (م).
(٦) في (هـ) و (ك): جاء.
(٧) كلمة "به" ليست في (ر) و (م)، وأشير فوقها في (هـ) إلى أنها نسخة.
(٨) في نسخة في (هـ): فدعاه.