للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩ - باب الحجّ عن الحَيِّ الذي لا يَسْتَمْسِكُ على الرَّحْل (١)

٢٦٣٥ - أخبرنا قُتيبةُ بن سعيد (٢) قال: حدَّثنا سفيان، عن الزُّهْريّ، عن سليمانَ بن يسار

عن ابن عبَّاس، أن امرأةً من خَثْعَمَ سألَتِ النبيَّ غَداةَ جَمْع، فقالَتْ: يا رسولَ الله، فريضةُ الله في الحَجِّ على عبادِه أدْرَكَتْ أبي شيخًا كبيرًا (٣) لا يَسْتَمْسِكُ على الرَّحْل، أَفَأَحُجُّ عنه؟ قال: "نَعَمْ" (٤).


(١) في هامش (هـ) وفوقها في: (م): الراحلة، وفي هامش: (م): باب الحج عن العاجز.
(٢) قوله: بن سعيد، من (م).
(٣) في هامش (هـ): شيخ كبير. (نسخة).
(٤) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عُيينة، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٦٠١).
وأخرجه أحمد (١٨٩٠) عن سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد، وفيه: غَدَاةَ جمع والفضلُ بنُ عبَّاس رِدْفُهُ، وسيأتي ذكر الفضل في الروايتين (٢٦٤١) و (٢٦٤٢).
وأخرجه البخاري (١٨٥٤) من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة، و (٦٢٢٨) من طريق شعيب، وابنُ حبان (٣٩٩٥) من طريق الليث، ثلاثتهم عن الزُّهري، به.
وقد رواه معمر وابنُ جُريج، عن الزُّهري، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس، كما في "مسند" أحمد (١٨١٨) و (١٨٢٢)، و "صحيح" البخاري (١٨٥٣)، و "صحيح" مسلم (١٣٣٥)، و "سنن" الترمذي، (٩٢٨)، وهو أصحُّ شيء في هذا الباب، فيما نقله الترمذي عن البخاري، ثم نقل عنه قوله: ويحتمل أن يكون ابن عباس سمعه من الفضل وغيره عن النبيّ ، ثم روى هذا عن النبي وأرسله، ولم يذكر الذي سمعه منه. اهـ.
واتفقت الروايات عن الزُّهري - كما في "الفتح" ٤/ ٦٨ - على أن السائلة كانت امرأة، وأنها سألت عن أبيها، وخالفه يحيى بن أبي إسحاق عن سليمان، فاتفق الرواة عنه على أنَّ السائل رجل، ثم اختلفوا عليه في إسناده ومتنه. وستأتي رواية يحيى بن أبي إسحاق برقم (٢٦٤٠) ونذكر الاختلاف عليه ثمَّة.
وسلف قبله من طريق أيوب السختياني، عن الزُّهري به، وفيه أن امرأة سألت عن أبيها مات ولم يحجّ.