للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - خفض الصَّوت في التَّرجيع في الأذان

٦٢٩ - أخبرنا بِشْرُ بنُ معاذ قال: حدَّثني إبراهيم - وهو ابن عبد العزيز بنِ عبد الملك بن أبي مَحْذُورة - قال: حدَّثني أبي عبدُ العزيز وجدِّي عبدُ الملك (١)

عن أبي محذورة، أنَّ النبيَّ أقعدّه، فألقى (٢) عليه الأذان حرفًا حرفًا. قال إبراهيم: هو مِثْلُ أذانِنا هذا. قلتُ له: أَعِدْ عَلَيَّ، قال: "اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، أشهدُ أنْ لا إله إلا الله، مرَّتَيْن، أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله، مرَّتَيْن، ثم قال بصوتٍ دونَ ذلك الصّوت يُسْمِعُ مَنْ حولَه: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله، مرَّتين، أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله، مرَّتَيْن، حَيَّ على الصَّلاة، مرَّتين، حَيَّ على الفَلاح، مرَّتين، اللهُ أكبر اللهُ أكبر، لا إله إلا الله" (٣).


= مسلم بن مِهْران بن المثنَّى جدُّ أبي جعفر، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٦٠٥).
وأخرجه ابن حبان (١٦٧٧) من طريق آدم بن أبي إياس، عن شعبة، بهذا الإسناد.
وسلف قبله من حديث أنس بإسناد صحيح.
وسيأتي من طريق حجَّاج بن محمد الأعور، عن شعبة، به، بأطول منه، برقم (٦٦٨)، وينظر تتمة تخريجه فيه.
(١) كذا هو في النسخ الخطية، وهي من رواية أبي بكر ابن السُّنِّي، غير أنَّ المِزِّيَّ ذكر في "تهذيب الكمال" (ترجمة عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة) أنه وقع في رواية ابن السُّنِّي: "حدَّثني أبي عبد العزيز، حدثني جدِّي عبد الملك" ووهَّمه. قلت: لعله سقطت عنده الواو من قوله: حدثني جدِّي، أو أن ثمة تحريفًا وقع بين لفظي جدِّي وحدثني، والله أعلم.
(٢) في (هـ): وألقى.
(٣) لفظُ الأذان منه صحيحٌ بطرقه، وهذا إسناد ضعيف، إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة ضعَّفه ابنُ معين والأزدي، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٦/ ٧ وقال: يخطئ. اهـ. ووقع في متن الحديث نكارة بذكر خفض الصوت في إعادة الشهادتين، والصواب خفضُ الصوت بهما ابتداءً، ثم رفعُ الصوت بهما عند الإعادة، وهو الترجيع في الأذان، وقد جاء على الصواب في طرقه الأخرى كما سيأتي. وسيأتي هذا الوصف برقم (٦٣٢). =