للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فأينَما أدركَ الرَّجلُ من أمَّتي الصَّلاة؛ يُصلِّي، وأُعطِيتُ الشَّفاعةَ ولم يُعْطَ نبيٌّ قبلي، وبُعثتُ إلى النَّاس كافَّة، وكان النبيُّ يُبعثُ إلى قومِهِ خاصَّة" (١).

٢٧ - باب التَّيمُّم لمن يجد (٢) الماء بعد الصَّلاة

٤٣٣ - أخبرنا مُسلمُ بنُ عَمْرو بن مُسلم قال: حدَّثني ابن نافع، عن اللَّيث بن سَعْد، عن بَكْر بن سَوَادة، عن عطاء بن يسار

عن أبي سعيد، أنَّ رَجُلَيْنِ تَيمَّمَا وصَلَّيا، ثم وَجَدا ماءً في الوقت، فتَوضَّأَ أحدُهما وعادَ لصلاتِهِ ما كان في الوقت، ولم يُعِدِ الآخَر، فسألا النبيَّ ، فقال للذي لم يُعِدْ: "أصَبْتَ السُّنَّةَ وأجزَأَتْكَ صلاتُك وقال للآخَر: "أمَّا أَنتَ فلكَ مِثْلُ سَهم جَمْع" (٣).


(١) إسناده صحيح، هُشيم: هو ابن بَشير، وسيَّار: هو أبو الحَكَم العَنَزَي، ويزيد الفقير: هو ابن صُهيب الكوفي.
وأخرجه أحمد (١٤٢٦٤)، والبخاري (٣٣٥) و (٤٣٨) و (٣١٢٢ مختصر)، ومسلم (٥٢١)، وابن حبان (٦٣٩٨) من طريق هُشيم بهذا الإسناد، ولم ترد الخصلة الخامسة عند المصنِّف، وهي قوله: "وأُحِلَّت لي الغنائم، ولم تَحِلَّ لأحد قبلي"، كما في المصادر السالفة، ووقعَ عند أحمد أيضًا أربُع خصال، لم يرد عنده قولُه: "وأُعطيتُ الشفاعة".
وسيأتي بهذا الإسناد مختصرًا بخصلة واحدة، وهي قولُه: جُعِلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهُورًا. . . برقم (٧٣٦).
قال السِّندي: قوله: "أُعطيت خمسًا" لم يُرد الحَصْر، بل ذكرَ ما حَضَرَهُ في ذلك الوقت ممَّا مَنَّ الله تعالى به عليه، ذكرَه اعترافًا بالنِّعمة وأداءً لشُكرها وامتثالًا لأمره: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ لا افتخارًا.
(٢) في (ك) وهامش (هـ) والمطبوع: لمن لم يجد، وهو خطأ، وضُبّب فوق "لم" في (ك).
(٣) رجاله ثقات، غير مسلم بن عمرو بن مسلم، فهو صدوق، وابنُ نافع -وهو عبد الله الصائغ- صحيحُ الكتاب لكن في حفظه لين، وهذه الرواية معلولةٌ كما سيأتي.
فأخرجه أبو داود (٣٣٨) عن محمد بن إسحاق المسيَّبي، عن عبد الله بن نافع، بهذا =