للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١ - باب ما يفعَلُ مَنْ تُعُرِّض لمالِه

٤٠٨١ - أخبرنا هنَّاد بنُ السَّريِّ في حديثه عن أبي الأَحْوَص، عن سماكٍ، عن قابوسَ، عن أبيه، قال: جاء رجُلٌ إلى رسول الله . ح: وأخبرني عليُّ بنُ محمد بن عليٍّ قال: حدَّثنا خلفُ بنُ تميمٍ قال: حدَّثنا أبو الأَحْوَصِ قال: حدَّثنا سِماك بنُ حرب عن قابوسَ بن مُخارِق، عن أبيه قال (١): وسمِعْتُ سفيانَ الثَّورِيَّ يُحدِّثُ بهذا الحديث قال:

جاء رجلٌ إلى النَّبِيِّ فقال: الرَّجُلُ يأتيني (٢) فيُريدُ مالي؟ قال: "ذَكِّرْه بالله " قال فإن لم يذَّكَّرُ؟ قال: "فاسْتَعِنْ عليه مَنْ حَوْلَكَ من المسلمين" قال: فإن لم يَكُن حَوْلي أحدٌ من المسلمين؟ قال: "فاسْتَعِنْ عليه بالسُّلطان" قال: فإنْ نأَى السُّلطان عنِّي؟ قال: قاتِل دونَ مالِكَ حتّى تكونَ من شهداء الآخِرَة، أو تَمْنعَ مالَكَ" (٣).


= قال السِّندي: قوله: "فاشتكى لذلك أيامًا" أي: مرض، والأمراض جائزة على الأنبياء، وكونها بعد سحر هو سببٌ عاديٌّ لها لا يضرُّ، ولا يوجب نقصًا في مراتبهم العليَّة. "عَقَدَ لك عُقدًا" بضمّ عين وفتح قاف - جمع عُقْدة. "كأَنَّما نُشِطَ من عِقال" في "النهاية" إنَّما هو "أُنْشِطَ" أي: حُلَّ، ولا يصحُّ "نُشِطَ"، فإِنَّه بمعنى: عُقِدَ، لا: حُلَّ.
(١) القائل هو خلف بن تميم، كما نبَّه عليه المزّي في "تحفة الأشراف" ٨/ ٣٦٧.
(٢) في (م): يأتيني الرجل.
(٣) سماك - وهو ابن حرب - وقابوس - وهو ابن مُخارق بن سُلَيم الشيباني - صدوقان، وقد اختُلِفَ في صُحبة مُخارق والد قابوس، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وباقي رجال الإسناد ثقات.
وقد اختُلِفَ في إسناد هذا الحديث على سماك فيما ذكر الدارقطني في "العلل" ١٤/ ٢٨ - ٢٩، فقال: رواه عمار بن رُزَيق وأبو الأحوص وأيوب بن جابر والوليد بن أبي ثور، عن سماك، عن قابوس، عن أبيه. ورواه الثوري وحماد بن سلمة، سماك، عن قابوس مرسلًا، لم يقولا: عن أبيه، والمرسل أصح. قلت: وقد وقع في مطبوع "نصب الراية" =