للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٨ - أول كتاب قسم الفَيء (١)

٤١٣٣ - أخبرنا هارون بنُ عبد الله الحمَّال قال: حدَّثنا عثمان بنُ عمر، عن يونس بن يزيد، عن الزُّهريّ، عن يزيدَ بن هُرْمُزَ

أَنَّ نَجْدَةَ الحَرورِيَّ حينَ خرجَ في فتنة ابن الزُّبير، أرسلَ (٢) إلى ابن عبَّاس يسألُه عن سهم ذي القُربى: لِمَنْ تراه؟ قال: هو لنا؛ لِقُربى (٣) رسول الله ، قسَمَه رسولُ الله لهم، وقد كان عمرُ عَرَضَ علينا شيئًا رأيناه دونَ حَقِّنا، فأبَيْنا أن نقبَلَه، وكان الَّذي عَرَضَ عليهم: أن يُعِينَ ناكِحَهم، ويقضيَ عن غارمِهم، ويُعطيَ فقيرَهم، وأبى أن يزيدَهم على ذلك (٤).


(١) جاء عِوَضًا عنها في (م): باب قسم الفيء.
قال السِّندي: الفيء: ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد، كذا في "النهاية"، وفي "المُغرب": هو ما نِيلَ من الكفار بعدما تضع الحرب أوزارها، وتصيرُ الدارُ دارَ إسلام. وذكروا في حُكمه أنَّه لعامَّة المسلمين، ولا يُخمَّس ولا يُقسَم كالغنيمة، والمراد هاهنا ما يعمُّ الغنيمة أو الغنيمة، والله أعلم.
(٢) في (م): كتب، وفوقها: أرسل.
(٣) المثبت من (ك) و (ر)، وفي (م): بقربي، وفي (هـ) ونسخة بهامش (ك): لقربي من.
(٤) إسناده صحيح، الزهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٤١٩).
وأخرجه أحمد (٢٩٤١)، وابن حبان (٤٨٢٤) من طريق عثمان بن عمر، بهذا الإسناد.
وأخرجه - مختصرًا - أبو داود (٢٩٨٢) من طريق عنبسة بن خالد، عن يونس، به.
وأخرجه أحمد (٢٢٣٥) و (٢٦٨٥) و (٣٢٠٠)، ومسلم (١٨١٢): (١٤٠)، والمصنف في "الكبرى" (١١٥١٣) من طريق قيس بن سعد، ومسلم (١٨١٢): (١٣٩)، والمصنِّف أيضًا في "الكبرى" (٨٥٦٣) من طريق سعيد المقبري، وأخرجه أيضًا مسلم (١٨١٢): (١٤١) من طريق المختار بن صيفي، ثلاثتهم عن يزيد بن هرمز، به. وبعضهم يزيد على بعض.
وسيرد في الرواية التالية.