للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بيدَيه (١): "اللهمَّ حوالَينا ولا علَينا" فتكشَّطَتْ (٢) عن المدينة (٣).

١٨ - باب رفع الإمام يدَيه عند مَسْألَة إمساك المطر

١٥٢٨ - أخبرنا محمود بن خالد قال: حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم قال: أخبرنا أبو عمرو الأوزاعيُّ، عن إسحاق بن عبد الله

عن أنس بن مالك قال: أصابَ النَّاس سَنَةٌ على عهدِ رسول الله ، فبينَا رسولُ الله يخطُبُ على المنبرِ يومَ الجمعة، فقام أعرابيٌّ فقال: يا رسولَ الله، هلكَ المالُ، وجاعَ العِيالُ، فادعُ الله لنا. فرفعَ رسولُ الله يدَيه، وما نرى في السَّماء قَزَعةً، والَّذي نفسي بيده، ما وضعَها حتَّى ثارَ سحابٌ (٤) أمثالُ الجبال، ثُمَّ لم ينزِلُ عن منبرِه حتَّى رأيتُ المطرَ يتحادَرُ على لِحيتِه، فمُطِرْنا يومَنا ذلك ومن الغد، والَّذي يليه حتَّى الجمعةِ الأخرى، فقامَ ذلك الأعرابيُّ - أو قال: غيرُه - فقال: يا رسولَ الله، تهدَّمَ البناءُ، وغَرِقَ المالُ، فادعُ الله لنا. فرفعَ رسولُ الله يدَيه فقال:


(١) في (م): بيده.
(٢) في (ر) ونسخة في هامش (هـ): فتكشفت.
(٣) إسناده صحيح، إسماعيل: هو ابن إبراهيم بن مِقْسَم الأسدي المعروف بابن عُليَّة، وحُميد: هو ابن أبي حميد الطويل. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٨٥١).
وأخرجه ابن حبان (٢٨٥٩) من طريق إسماعيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٢٠١٩) و (١٢٩٤٩) من طريقين عن حميد، به.
وسلف - بنحوه - برقم (١٥٠٤) من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس، به.
وينظر ما بعده.
قال السِّندي: فتكشَّطت، أي: تكشَّفت.
(٤) في (م) وهامشي (ك) و (هـ): السَّحاب.