للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٨ - باب الصَّدقة لا تحلُّ للنّبيِّ - (١)

٢٦١٣ - أخبرنا زيادُ بنُ أيوبَ قال: حدَّثنا عبدُ الواحدِ بنُ واصلٍ قال: حدَّثنا بَهْزُ بن حَكيم، عن أبيه

عن جدِّه قال: كان النبيُّ إذا أُتِيَ بشيء؛ سألَ عنه: "أَهَدِيَّةٌ أم صَدَقَة؟ "، فإنْ قيل: صدقة؛ لم يأكُلْ، وإن قيل: هَدِيَّة؛ بَسَطَ يدَه (٢).

٩٩ - باب إِذا تَحَوَّلت الصَّدَقة

٢٦١٤ - أخبرنا عَمْرُو بنُ يزيدَ قال: حدَّثنا بَهْرُ بنُ أَسَدٍ قال: حدَّثنا شعبةُ قال: حدَّثنا الحَكَم، عن إبراهيم، عن الأسود

عن عائشةَ أنها أرادَتْ أن تَشْتَرِيَ بَرِيرَةَ فَتُعْتِقَها، وأنهم اسْتَرَطُوا وَلاءَها، فذَكَرَتْ ذلك لرسول الله ، فقال: "اِشْتَرِيها وأَعْتِقِيها (٣)، فإِنَّ (٤) الوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ". وخُيِّرَتْ حين أُعْتِقَتْ، وأُتِيَ رسولُ الله بلحم، فقيل: هذا


= ورواه حمزة الزيات - كما في "السُّنن الكبرى" (٢٤٠٥) للمصنِّف - عن الحَكَم بن عُتيبة، عن بعض أصحابه أن رسولَ الله بعثَ أرقمَ بنَ أبي أرقم … فذكره مرسلًا.
وثمة رواياتٌ أخرى، تنظر في "علل" الدارقطني ٣/ ٢٣٥ - ٢٣٦، ولا يضرّ هذا الاختلاف، فقد حفظ شعبة الحديث، ورواه عنه الثقات، والله أعلم.
قال السِّندي: قوله: "وإنَّ مولى القوم منهم" أي: فلا تَحِلُّ لك، لكونك مولانا.
(١) في (م) زيادة: والهديَّة للنبي .
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، حَكِيم والد بَهْز: هو ابن معاوية بن حَيْدَة القُشَيري وهو صدوق حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٤٠٦).
وأخرجه أحمد (٢٠٠٥٤)، والترمذي (٦٥٦) من طريقين عن بَهْز بن حكيم، بهذا الإسناد. قال الترمذي: حديث حسن غريب.
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري (٢٥٧٦)، ومسلم (١٠٧٧).
(٣) في (هـ): فأعتقيها.
(٤) في (م): فإنما.