وأخرجه بتمامه ومختصرًا أحمد (٢٥٤٢٦) و (٢٥٥٨٥)، والبخاري (١٤٩٣) و (٥٢٨٤) و (٦٧١٧) و (٦٧٥١)، ومسلم (١٠٧٥): (١٧١)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (٦٣٦٧) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. دون قوله في روايات البخاري الثلاثة الأولى ورواية مسلم: وكان زوجُها حرًّا، وقال البخاري بإثر الرواية الأخيرة: "قال الحكم وكان زوجُها حُرًّا، وقول الحكم مُرسَل، وقال ابن عبَّاس: رأيتُه عَبْدًا". وقولُ الحكَم هذا جاء عن الأسود أيضًا بإثر حديث البخاري (٦٧٥٤)، ثم قال البخاري: "قولُ الأسود منقطع، وقولُ ابن عبَّاس: رأيتُه عبدًا، أصحّ". قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١٢/ ٤٠: وقولُ ابن عباس: رأيتُه عبدًا أصحّ؛ لأنه ذكرَ أنَّه رآه، وقد صحَّ أنه حضرَ القصَّةَ وشاهدَها، فيتَرجَّحُ قولُه على قولِ مَن لم يَشْهَدْهَا، فَإِنَّ الأسود لم يدخل المدينةَ في عهد رسولِ الله ﷺ، وأمَّا الحَكَم فوُلد بعد ذلك بدَهْرٍ طويل. انتهى، وسيأتي قول ابن عبَّاس في الحديث (٥٤١٧). وقد خالف الأسودُ في قوله هذا كثيرًا من الرواة مثل عروة، كما سيأتي برقمي (٣٤٥١) و (٣٤٥٢)، والقاسم بن محمد، كما سيأتي أيضًا برقمي (٣٤٥٣) و (٣٤٥٤)، حيث قالا: إنه كان عبدًا، قال عُروة: فلو كان حُرًّا ما خَيَّرها رسولُ الله ﷺ. قال الحافظ في "الفتح" ٩/ ٤١١: فآلُ المرء أعرفُ بحديثه؛ فإن القاسمَ ابن أخي عائشة، وعروةَ ابن أختها، وتابعَهما غيرهما؛ فروايتُهما أولى من رواية الأسود، فإنهما أقْعَدُ بعائشة وأعلمُ بحديثها. وينظر "العلل" للدارقطني ٩/ ٨٠ - ٨١، و "التمهيد" ٣/ ٥٧. وأخرجه مختصرًا أحمد (٢٤١٥٠)، والترمذي (١١٥٥)، وابنُ ماجه (٢٠٧٤) من طريق الأعمش، عن إبراهيم، به، وعند أحمد والترمذي عن عائشة قالت: كان زوج بَرِيرةَ حُرًّا … ، وهو من أمثلة ما أُدْرجَ في أوَّل الخبر، وهو نادر، كما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٩/ ٤١١. وأخرجه بنحوه مختصرًا وبأطولَ منه أحمد (٢٥٠٣١)، والبخاري (٤٥٦) و (٢٥٦٤) و (٢٧٣٥)، والنسائي في "السنن الكبرى" (٤٩٩٩) و (٦٣٧٤) من طريق عَمْرة بنت =