قال السِّندي: قوله: "من كان حالفًا" أي: مُريدًا للحَلِف. (١) جاءت نسخة في (ك)، وأشير فوقها في (هـ) إلى أنها نسخة. (٢) حديث صحيح، وسياق إسناد هذا الحديث عند المصنِّف يوهم أنه من رواية يحيى بن أبي إسحاق، عن الرجل المبهم، عن سالم بن عبد الله، لكن متن الحديث الذي اقتصر عليه المصنِّف هنا هو من رواية يحيى بن أبي إسحاق، عن سالم بن عبد الله مباشرة؛ كما توضحه رواية أحمد (٥٠٨٩)، حيث كان يحيى في مجلس سالم، وعليه فالإسناد صحيح، ولفظ أحمد: قال يحيى بن أبي إسحاق: حدَّثني رجلٌ من بني غفار في مجلس سالم بن عبد الله، حدثني فلانٌ، أن رسول الله ﷺ أُتي بطعام من خبزٍ ولحمٍ، فقال: "ناوِلْني الذَّراع" فنُووِلَ ذراعًا، فأكلها - قال يحيى: لا أعلمه إلا هكذا -، ثم قال: "ناوِلْني الذِّراع" فنُووِل ذراعًا، فأكلها، ثم قال: "ناوِلْني الذِّراعٍ"، فقال: يا رسول الله، إنما هما ذراعان، فقال: "وأبيكَ لو سكَتَّ ما زلتُ أُناوَل منها ذراعًا ما دعوتُ به"، فقال سالم: أما هذه فلا، سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله: "إن الله ﵎ ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم". وهو عبارة عن حديثين، الأول منهما إسناده ضعيف لإبهام الرجل فيه، والثاني إسناده صحيح، وهو الذي اقتصر عليه النسائي هنا. وسلف في الرواية السابقة بإسناد صحيح. وتنظر الروايات الثلاث التالية.