للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٣ - باب علامة المؤمن]

٥٠٣٩ - أخبرنا سُويد بنُ نصر قال: أخبرنا عبد الله، عن شعبة، عن قَتادةَ عن أنس بنِ مالك، أنَّ (١) النبيَّ قال: "لا يُؤْمِنُ أَحدُكم حتَّى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه" (٢).

قال القاضي -يعني ابنَ الكسَّار-: سمعتُ عبد الصمد البخاريَّ يقول: حفص بن عمر الَّذي يروي عن عبد الرَّحمن بن مهديٍّ لا أعرِفُه، إلَّا أن يكون سقطَ الواوُ من حفص بن عَمرو الرَّباليِّ المشهور بالرِّواية عن البصريِّين، وهو ثقة، ذكره في هذا الخبر في حديث منصور بن سعد في باب صفة المسلم، سمعتُه يقول: لا أعلَمُ روى حديثَ أنس بن مالك


= أنس، عن النبي .
قال الحافظ المزِّي في "التحفة" ١/ ٣٣٩ (١٣٠٩): والمحفوظ حديث قتادة، عن أنس، عن أبي موسى، عن النبي .
قال السِّندي: قوله: "مَثَلُ الأُتْرُجَّة": وهي من أفضل الثمار؛ لكِبَر جُرْمِها، وحُسْنِ منظرِها، وطِيبِ طعْمِها، ولينِ مَلْمَسِها، ولونُها يسرُّ الناظرين. وفيه تشبيه الإيمان بالطعم الطيب؛ لكونه خيرًا باطنيًّا لا يظهر لكلِّ أحد، والقرآن بالرِّيح الطَّيِّب ينتفع بسماعه كلُّ أحد، ويظهر سمحًا لكل سامع، والله أعلم.
(١) في (م): عن، وفوقها: أن (نسخة).
(٢) إسناده صحيح، عبد الله: هو ابن المبارك، وقَتادة: هو ابن دِعامة.
وأخرجه الترمذي (٢٥١٥) عن سويد بن نصر، بهذا الإسناد.
وسلف برقم (٥٠١٦).
وجاء بعده في (ك) و (هـ) ما لفظه: آخر كتاب الإيمان، وقد وقع عقبَ كتاب الإيمان في (م) كتابُ الصيد والذبائح، وقد وقع فيها كتاب الزينة وما بعده بعد كتاب القسامة، يعني عقب الحديث (٤٨٦٩).