للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٢٩ - أخبرنا محمد بن مَعْمَر قال: حدَّثنا يوسف بن يعقوب قال: حدَّثنا كَهْمَس، عن ابن بُريدة

عن أبيه قال: سمعت رسول الله يقول: "المؤمنُ يموتُ بِعَرَقِ الجَبين" (١).

٦ - باب شِدَّة الموت

١٨٣٠ - أخبرنا عَمرو بن منصور قال: حدَّثنا عبد الله بن يوسف قال: حدَّثني اللَّيث قال: حدَّثني ابنُ الهاد، عن عبد الرَّحمن بن القاسم، عن أبيه

عن عائشة قالت: مات رسولُ الله وإنَّه لَبَينَ حاقِنَتي وذاقِنَتي، فلا أكرَهُ شِدَّة الموت لأحدٍ أبدًا بعدَ ما رأيتُ رسولَ الله (٢).


= تُوبع كما في الرواية التالية. يحيى: هو ابن سعيد القطان، وبُريدة: هو ابن الحُصَيب، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٩٦٧).
وأخرجه الترمذي (٩٨٢) عن محمد بن بشَّار، بهذا الإسناد وقال: هذا حديث حسن.
وأخرجه أحمد (٢٢٩٦٤) و (٢٣٠٤٧)، وابن ماجه (١٤٥٢)، وابن حبان (٣٠١١) من طريق يحيى بن سعيد، به.
وأخرجه أحمد (٢٣٠٢٢) و (٢٣٠٤٧) من طريقين عن المثنى بن سعيد، به.
وسيرد في الرواية التالية بإسناد صحيح.
قال السِّندي: قوله: "موت المؤمن بعَرَقِ الجبين" قيل: هو لِما يُعالِجُ من شدة الموت، فقد تبقى عليه بقيَّةٌ من ذنوب، فيشَدَّدُ عليه وقت الموت ليخلُص عنها. وقيل: هو من الحياء، فإنَّه إذا جاءت البشرى مع ما كان قد اقترف من الذنوب حصل له بذلك خجلٌ وحياءٌ من الله تعالى، فعَرِق لذلك جبينه. وقيل: يحتمل أنَّ عرق الجبين علامةٌ جُعِلَت لموت المؤمن، وإن لم يُعقَلْ معناه.
(١) إسناده صحيح، يوسف بن يعقوب: هو ابن أبي القاسم السَّدوسي الضُّبَعي، وكَهْمَس: هو ابن الحسن، وابن بريدة: هو عبد الله. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٩٦٨).
وسلف في الذي قبله.
(٢) إسناده صحيح، الليث: هو ابن سعد، وابن الهاد: هو يزيد بن عبد الله ابن الهاد. =