وسيرد برقم (١٥٠٧) من طريق عمارة بن غزية، عن عباد بن تميم، به على الجادة، بلفظ: أنَّ رسول الله ﷺ استسقى وعليه خميصة سوداء. قال السِّندي: قوله: "وقلَب" بالتخفيف أو التشديد؛ أي: تفاؤلًا بأن يقلب اللهُ تعالى الحالَ من عُسرٍ إلى يُسر. (١) إسناده حسن، هشام بن إسحاق روى عنه جمع، وقال أبو حاتم: شيخ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وباقي رجاله ثقات. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٨٢١). وأخرجه ابن حبان (٢٨٦٢) من طريق يحيى القطَّان، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وسيرد برقم (١٥٢١) من طريق وكيع، عن سفيان، به. وبرقم (١٥٠٨) من طريق حاتم بن إسماعيل، عن هشام بن إسحاق، به وزادا: كما يُصلِّي في العيدين. وزاد حاتم بأنَّه ﷺ جلس على المنبر. قال السِّندي: قوله: "متبذِّلًا" من التبدُّل: وهو ترك التزيُّن والتَّهيُّؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع. ويحتمل أن يكون بتقديم الموحَّدة - أي: مبتذلًا - من الابتذال، بمعناه. "فلم يخطُبْ خطبتَكم هذه" أي: بل كان خطبتُه الدعاء والاستغفار والتضرُّع. وقال الزيلعي في "نصب الراية" ٢/ ٢٤٢: ومفهومه أنَّه خطب، لكنَّه لم يخطب خطبتين =