(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة موسى بن أبي عثمان. وهو التَّبَّان، مولى المغيرة بن شعبة. فقد تفرَّد بالرواية عنه أبو الزِّناد، ونقلَ الحافظ ابن حجر في "تهذيبه" في ترجمته أنَّ ابنَ أبي حاتم فرَّقَ بينه وبين موسى بن أبي عثمان الكوفي الذي يروي عن أبي يحيى عن أبي هريرة، وروى عنه شعبة والثوري وغيرُهما، ووَهَّمَ في "تقريبه" من جعلَهما واحدًا. وقد فرَّق بينَهما قبل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/ ١٥٣ البخاريُّ في "التاريخ الكبير" ٧/ ٢٩٠، وذكر الكوفيَّ ابنُ حبان في "الثقات" ٧/ ٤٥٤. سفيان: هو ابن عُيينة، وأبو الزِّناد: هو عبد الله بنُ ذكوان، والحديث في "السُّنن الكبرى" للمصنِّف برقم (٢٢٠). وأخرجه ابن حبان (١٢٥٤) من طريق حامد بن يحيى، عن سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٩١١٥) و (٩٩٨٨) من طرق، عن سفيان الثوريّ، عن أبي الزِّناد، به. وخالف محمد بنُ عَجْلان وشعيبُ بنُ أبي حمزة السُّفيانَيْن، فروياه عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، كما سيأتي من رواية ابن عَجْلان برقم (٣٩٨) والتعليق عليها. قال الدارقطني في "العلل" ٤/ ١٧٢: يشبه أن يكون ابنُ عُيينة حفظَه. وسلف الحديث برقمي (٥٧) و (٥٨) من طريق ابن سِيرين عن أبي هريرة. وسيتكرَّر برقم (٣٩٩). (٣) إسناده صحيح، مَخْلَد: هو ابنُ يزيد، وسفيان: هو الثوريّ، وأبو العَلاء: هو بُرْدُ بنُ سِنان، وغُضيف بن الحارث مختلف في صحبته؛ قال ابن حجر: منهم من فرَّق بين غُضيف بن الحارث فأثبتَ صحبته، وغُطيف بن الحارث فقال: إنه تابعيّ، وهو أشبه. اهـ. والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٢٢). =