وأخرجه أحمد (٦٧٢٩)، وأبو داود (٢٦٩٤) مختصرًا، من طريقين عن حمَّاد بن سلمة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٧٠٣٧) من طريق إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزُّهري، عن محمد بن إسحاق، به. وقد روى موسى بن عقبة الخبر أيضًا في "المغازي" مطولًا بنحو ما رواه ابن إسحاق كما ذكر الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٣٣. وروى البخاري القسم الأول منه بنحوه (٢٣٠٧) من حديث مروان بن الحكم والمِسْوَر بن مَخْرَمَة دون ذكر الأقرع بن حابس وعُيينة بن حِصْن والعبَّاس بن مِرْدَاس فيه. وروى أيضًا من حديث جُبير بن مطعم خبر تعلُّق الناس به حتى الجؤوه إلى شجرة، برقم (٢٨٢١). قال السِّندي: قوله: إِنَّا أَصْلٌ، أي: أصلٌ من أصول العرب، وعشيرة، أي: قبيلةٌ من قبائلهم. مَنَّ اللهُ عليك؛ الظاهر أنها جملة دُعائية، ويحتمل أنه مصدر، أي: كمنِّ اللهِ تعالى عليك، فهو قريب من قوله تعالى: ﴿وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾. "من أموالكم" لعله زادَ "مِنْ" الدَّلالة على أنه يَرُدُّ عليهم من أموالهم أو نسائهم ما يتيسَّرُ رَدُّهُ، إذ العادة أنه لا يتيسَّر ردُّ الكلّ. "فمن تَمسَّكَ": أي: مَنْ أرادَ أن لا يُعطيه بلا عوض، أي فليعطه وعلينا في كل رقبة "ستُّ فرائض" جمع فريضة، بمعنى الناقة. بكُبَّةٍ؛ بضمّ فتشديد: شَعرٌ ملفوفٌ بعضُه على بعض. بَرْدَعَة؛ بفتح باء موحَّدة وسكون مهملة وفتح معجمة أو مهملة؛ وجهان: هي الحِلْس، وهي كساء يُلْقَى تحت الرَّحْل على ظهر البعير فلا أَرَبَ بفتحتين، أي: فلا حاجة. الخِياط والمِخْيَط؛ هما بالكسر: الإبرة، فيُحمل أحدهما على الكبيرة، فيندفع التكرار.