(٢) إسناده صحيح، وكيع: هو ابن الجرَّاح، وسفيان: هو الثوري، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٠٣). وأخرجه الترمذي بأطول منه (٦٧٣) عن محمود بن غَيلان، عن وكيع، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (١١٦٩٨)، والبخاري (١٥٠٥ مختصرًا بذكر الشعير) و (١٥٠٨) من طرق عن سفيان الثوري، به، وعند أحمد والبخاري (١٥٠٨) زيادة: "فلما جاء معاويةُ وجاءت السَّمْرَاء قال: أُرَى مُدًّا من هذا يَعْدِلُ مُدَّيْنِ"، (لفظ البخاري)، وليس عند أحمد قوله: صاعًا من طعام، وليس عند البخاري قوله: صاعًا من أقِط. وأخرجه البخاري (١٥٠٦)، ومسلم (٩٨٥): (١٧) من طريق مالك، والبخاري (١٥١٠) من طريق أبي عمر حَفْص بن مَيْسَرة، كلاهما عن زيد بن أسلم، به، ولفظُه عند البخاري (١٥١٠): كُنَّا نُخرجُ في عهد رسول الله ﷺ يوم الفطر صاعًا من طعام، وقال أبو سعيد: وكان طعامنا الشعير والزبيب والأَقِط والتمر. قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٣/ ٣٧٣: قوله: صاعًا من طعام أو صاعًا من تمر؛ هذا يقتضي المغايرة بين الطعام وبين ما ذُكر بعده، وقد حكى الخطابي أن المراد بالطعام هنا الحِنْطة، وأنه اسم خاصّ له .... وقد ردَّ ذلك ابن المنذر .... وذلك أن أبا سعيد أجمل الطعام ثم فسَّره. وسلف قبله من طريق الحارث بن عبد الرحمن، عن عياض بن عبد الله، به، دون ذكر الزبيب.