للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٤ - باب الصَّلاة في الثَّوب الواحد

٧٦٣ - أخبرنا قُتيبةُ بنُ سعيد، عن مالك، عن ابن شِهاب، عن سعيد بن المُسَيِّب

عن أبي هريرة، أنَّ سائلًا سألَ رسولَ الله عن الصَّلاة في الثَّوْب الواحد (١)، فقال: "أَوَلِكُلِّكُمْ ثَوْبان؟! " (٢).


= و (٢٦٠٧٦)، والبخاري (١٩٧٠) و (٦٤٦٥)، ومسلم (٧٨٢): (٢١٦) و (٧٨٢): (١٧٧) بإثر الحديث (١١٥٦)، وأبو داود (١٣٧٤)، وابن حبان (٣٥٣) و (١٥٧٨) من طرق عن أبي سلمة، به، وبعضُها مختصر.
وأخرجه أحمد (٢٤٠١٦) مختصرًا، والبخاري (٧٢٩) بنحوه، وأبو داود (١١٢٦) مختصرًا من طريق عمرة، عن عائشة.
قوله: ويحتجرُها، أي: يتَّخذُها كالحُجْرة؛ لئلَّا يمرَّ عليه مارٌّ ويتوفر خشوعه. "اِكْلَفُوا" بفتح اللام، أي: تحمَّلُوا من العمل ما تطيقونه على الدوام والثبات، لا تفعلونه أحيانًا وتتركونه أحيانًا، "لا يَمَلُّ" بفتح الميم، أي: لا يقطع الإقبال بالإحسان إليكم "حتى تَمَلُّوا" في عبادته، أي: والإكثارُ قد يؤدِّي إلى المَلَال. "وإنَّ أَحَبَّ … " إلخ، عطف على قوله: "فإنَّ الله لا يَمَلُّ" أي: إنَّ الأحبّ من الأعمال ما داومَ عليه صاحبُه، والمكثِرُ قلَّما يداوم، فلا يكون عملُه ممدوحًا عنده تعالى. قاله السِّنديّ.
وينظر ما سيأتي برقمي (١٦٤٢) و (٥٠٣٥).
(١) في (م) وهامش (ك): ثوب واحد.
(٢) إسناده صحيح، ابنُ شِهاب: هو محمد بن مسلم الزُّهريّ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٨٤١).
وهو في "موطأ مالك" ١/ ١٤٠، ومن طريقه أخرجه البخاري (٣٥٨)، ومسلم (٥١٥): (٢٧٥)، وأبو داود (٦٢٥)، وابن حبان (٢٢٩٥).
وأخرجه أحمد (٧٢٥١)، وابن ماجه (١٠٤٧)، وابن حبان (٢٢٩٦) من طريق سفيان بن عُيينة، عن ابن شهاب الزُّهري، بهذا الإسناد. وعند أحمد وابن حبان زيادة: قال أبو هريرة: أَتعرفُ أبا هريرة؟ يصلِّي في ثوب واحد وثيابُهُ على المِشْجَب!
وأخرجه مسلم (٥١٥) من طريق يونس وعُقيل، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب وأبي سَلَمة، عن أبي هريرة، به. =