و "السِّماط"؛ قال السِّندي: الصفُّ من الناس، وفي بعض النسخ: "حتى سلَّم في طرف البساط" وهذا يدلُّ على أنهم فرشوا له ﷺ البساط. "فنكَسَ" أي: طأطأ رأسه، أي: خفضه. "والبُهم" أي: السُّود، وقيل: جمع بهيم بمعنى المجهول الذي لا يُعرف. "نزل بصورة دِحية الكلبيّ" قال الحافظ ابن حجر: هذا وهم،، لأن دحية معروفٌ عندهم، وقد قال عمر: ما يعرفه منا أحد. قلت -يعني السندي- كونه في صورة دحية لا يقتضي أن لا يمتاز عنه بشيء أصلًا، سيّما الامتياز بالأمور الخارجة، فيجوز أنه ظهر لهم ببعض القرائن الخارجة بل الداخلة الخفية أنه غير دحية، فلا وجه لتوهيم الرواة بما ذكر، فليتأمل. (١) كلمة "قال" من (ر) و (م). (٢) إسناده صحيح، معمر: هو ابن راشد، والزهري: هو محمد بن مسلم. وأخرجه أبو داود (٤٦٨٣) عن محمد بن عبيد، عن محمد بن ثور، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (١٥٢٢)، ومسلم (١٥٠): (١٣١) بإثر الحديث (١٠٥٨)، وأبو داود (٤٦٨٥)، والمصنِّف في "الكبرى" (١١٤٥٣)، وابن حبان (١٦٣) من طريقين عن معمر، به. ورواية المصنِّف مختصرة. =