للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبيه، أن رسولَ الله كان يَرْفَعُ يدَيْه إذا دخلَ في الصَّلاة (١) حَذْوَ مَنْكِبَيْه، وإذا رفعَ رأسَه من الرُّكوع فعلَ مثلَ ذلك، وإذا قال: "سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَه" قال: "ربَّنا لكَ الحَمْدُ"، وكان لا يرفعُ يَدَيْه بين السَّجْدَتَيْن (٢).

١١٠ - باب الرُّخصة في ترك ذلك

١٠٥٨ - أخبرنا محمودُ بنُ غَيْلَانَ المَرْوَزِيُّ قال: حدَّثنا وكيعٌ قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن عاصم بن كُلَيْب، عن عبد الرَّحمن بن الأسود، عن علقمة

عن عبد الله أنَّه قال: ألا أُصَلِّي بكم (٣) صلاةَ رسولِ الله ؟ فصَلَّى، فلم يرفع يَدَيْه إلا مرّةً واحدةً (٤) (٥).


(١) في (م) وهامش (ك): دخل الصلاة.
(٢) إسناده صحيح، يحيى بن سعيد: هو القطَّان، والزُّهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب، وهو في "السُّنن الكبرى" (٦٤٨).
وهو في "الموطأ" ١/ ٧٥ برواية يحيى الليثي، و (٢٠٤) برواية أبي مصعب الزُّهْري، وفيه: وكان لا يفعلُ ذلك في السجود، وهو في "الموطأ" (٩٩) برواية الشيباني بزيادة ذكر رفع اليدين عند إرادة الركوع، وهو ما صوَّبه ابن عبد البَرّ من رواية مالك في "التمهيد" ٩/ ٢١١، وسلف ذكره في الحديث (٨٧٨).
وأخرجه أحمد (٤٦٧٤) عن يحيى بن سعيد القطَّان، بهذا الإسناد، بزيادة ذكر رفع اليدين عند إرادة الركوع. وسيأتي بذكر هذه الزيادة بعد حديث.
(٣) في (م): لكم.
(٤) على كلمة "واحدة" في (هـ) علامة نسخة.
(٥) رجاله ثقات، وكيع: هو ابن الجرَّاح، وسفيان: هو الثوري، وعلقمة: هو ابن قيس النَّخَعيّ، وهو في "السُّنن الكبرى" (٦٤٩).
وأخرجه أحمد (٣٦٨١) و (٤٢١١)، وأبو داود (٧٤٨)، والترمذي (٢٥٧) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
قال أبو داود: هذا حديث مختصر من حديث طويل، وليس هو بصحيح على هذا اللفظ. =