للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - باب كيف (١) فُرضت الصَّلاة

٤٥٣ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيم، أخبرنا سفيان، عن الزُّهْريّ، عن عُروة

عن عائشةَ قالت: أَوَّلَ ما فُرِضَتِ الصَّلاةُ ركعتَيْن (٢)، فأُقِرَّتْ صلاةُ السَّفَر، وأُتِمَّتْ صلاةُ الحَضَر (٣).

٤٥٤ - أخبرنا محمدُ بنُ هاشم البَعْلَبَكِّيُّ قال: حدَّثنا الوليدُ قال: أخبرني أبو عَمْرو - يعني الأوزاعيّ - أنَّه سألَ الزُّهْريَّ عن صلاةِ رسولِ الله بمكَّةَ قبلَ الهجرة إلى المدينة؛ قال: أخبرني عُروة.

عن عائشةَ قالت: فرضَ اللهُ ﷿ الصَّلاةَ على رسولِ الله أوَّلَ ما فَرَضَها ركعتَيْن ركعتَيْن، ثم أُتِمَّتْ في الحَضَر أربعًا، وأُقِرَّتْ صلاةُ السَّفَر على الفريضة الأُولى (٤).


= قال ابن حبان: شُقَّ صدرُ النبيّ وهو صبيٌّ يلعب مع الصِّبيان، وأُخرج منه العَلَقة، ولما أراد الله جلَّ وعلا الإسراءَ به أمرَ جبريلَ بشقِّ صدره ثانيًا، وأخرج قلبَه فغسلَه، ثم أعاده مكانه مرَّتين في موضعين، وهما غير مُتضادَّين. اهـ. وينظر "فتح الباري" ١٣/ ٤٨١.
(١) في هامشي (ك) و (يه): كم.
(٢) في هامش (ك): ركعتان.
(٣) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عُيينة، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣١٣) بنحوه.
وأخرجه البخاريّ (١٠٩٠)، ومسلم (٦٨٥): (٣) من طريقين، عن سفيان بن عُيينة بهذا الإسناد، وفي آخره قال الزُّهري لعُروة: ما بالُ عائشة تُتِمُّ في السَّفَر؟ قال: إنها تأوَّلَتْ كما تأوَّلَ عثمان.
وأخرجه البخاريّ (٣٩٣٥)، ومسلم (٦٨٥): (٢) من طريقين عن الزُّهري بنحوه.
وأخرجه ابن حبان (٢٧٣٧) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاريّ، عن عروة، به، وانظر الحديثَين بعدَه.
(٤) حديثٌ صحيح، وهذا إسنادٌ حسن من أجل محمد بن هاشم البَعْلَبَكِّيّ، فهو صدوقٌ حسنُ الحديث. الوليد: هو ابن مسلم، وقد صرَّح بأخذه الحديثَ من الأوزاعيّ، فانتفت شبهةُ تدليسه والزُّهري: هو محمدُ بنُ مسلم ابن شِهاب.
وأخرج البخاريّ (٣٩٣٥) من طريق مَعْمَر، عن الزُّهريّ، عن عروة، عن عائشةَ قالت: فُرضت الصلاة ركعتَين، ثم هاجرَ النبيُّ ففُرضت أربعًا، وتُركت صلاةُ السفر على الأُولى.