وأخرجه أحمد (٧١٦٤) و (١٠٤٠٨)، ومسلم (٥٩٨)، وابن حبان (١٧٧٦) و (١٧٧٨) من طريق جَرير، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد أيضًا (٧١٦٤)، والبخاري (٧٤٤)، ومسلم (٥٩٨)، وأبو داود (٧٨١)، وابن ماجه (٨٠٥) من طريقي محمد بن فُضيل وعبد الواحد بن زياد، عن عُمارة بن القعقاع، به. وسيتكرّر بإسناده ومتنه برقم (٨٩٥)، وبإسناده أيضًا برقم (٣٣٤) بلفظ: أنه ﷺ كان يقول: "اللهمّ اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبَرَد"، ومن طريق سفيان عن عُمارة، به، برقم (٨٩٤) مختصرًا بلفظ: أنه ﷺ كانت له سكتةٌ إذا افتتحَ الصلاة. قال السِّندي: "وبين خطاياي": أي: بين أفعالٍ لو فعلتُها تصيرُ خطايا، فالمطلوب الحفظُ وتوفيقُ التَّرك، أو بين ما فعلتُها من الخطايا والمطلوبُ المغفرة. "بالثلج" أي: بأنواع المُطهِّرات، والمرادُ مغفرة الذنوب وسَتْرُها بأنواع الرحمة والألطاف، قيل: والخطايا؛ لكونها مؤدّيةً إلى نار جهنم، نُزِّلت بمنزلتها، فاستعمل في نحوها من المبرّدات ما يستعمل في إطفاء النار، وحيث التطهيرُ من المعاصي غسلًا لها بهذه الآلات تشبيهًا له بالغَسل الشرعي أفاد الكلامُ أنَّ هذه الآلاتِ تُفيدُ الغَسل الشرعي، وإلا لما حسَّن هذه الاستعارة مأخذُ المصنِّف من الترجمة.