للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الزُّبير: لا أحسب هذه الآية أنزلت إلَّا في ذلك: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ [النساء: ٦٥] وأحدُهما يزيدُ على صاحبه في القِصَّة (١).

٢٠ - باب حُكم الحاكم في داره (٢)

٥٤٠٨ - أخبرنا أبو داودَ قال: حدَّثنا عثمان بنُ عمر قال: أخبرنا يونس، عن الزُّهريِّ، عن عبد الله بن كعب


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنَّ أبا حاتم قال فيما نقل عنه ابنُه في "العلل" ١/ ٣٩٥ (١١٨٥): أخطأ ابن وهب في هذا الحديث، الليث لا يقول: عن الزبير. ثم قال ابن أبي حاتم: إنما يقول الليث: عن الزهري، عن عروة، أنَّ عبد الله بن الزبير حدَّثه، أن رجلًا من .. الحديث. قال الحافظ في "الفتح" ٥/ ٣٥: وكأنَّ ابن وهب حمل رواية الليث على رواية يونس، وإلا فرواية الليث ليس فيها ذِكر الزبير، والله أعلم. قلت: ورواية الليث على الجادَّة سترد عند المصنِّف برقم (٥٤١٦). وهذه الرواية في "السنن الكبرى" برقم (٥٩٢٤).
وأخرجه أحمد (١٤١٩)، والبخاري (٢٧٠٨) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والبخاري - أيضًا - (٢٣٦١) و (٤٥٨٥) من طريق معمر بن راشد، و (٢٣٦٢) من طريق ابن جريج، ثلاثتهم عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن الزبير. وقد كان عمر عروة عند مقتل أبيه ثلاث عشرة سنة، وجزم البخاري بسماعه منه في "التاريخ الكبير" ٧/ ٣١، وقال مسلم في "التمييز" فيما نقل الحافظ ابن حجر في "تهذيبه" في ترجمة عروة: حجَّ عروة مع عثمان، وحفظ عن أبيه ومَن دونهما من الصحابة.
قال السِّندي قوله: "في شِراج الحَرَّة" جمع شَرْجة: وهي مسايل الماء. والحَرَّة: هي أرض ذات حجارة سوداء. "سَرِّح" أمر من التسريح، أي: أرسل. "فتلوَّن" أي تغيَّر وظهر فيه آثار الغضب. "إلى الجَدْرِ": هو الجدار، قيل: المراد به ما رُفِعَ حول المزرعة كالجدار، وقيل: أصول الشجر.
"فلمَّا أحفظ" أي: أغضب، من الحفيظة بمعنى الغضب، قيل: هذا من كلام الزهري.
(٢) بعدها في نسخة بهامش (ك) زيادة: والخصوم خارج الدار.