وأخرجه أحمد (١٤١٩)، والبخاري (٢٧٠٨) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والبخاري - أيضًا - (٢٣٦١) و (٤٥٨٥) من طريق معمر بن راشد، و (٢٣٦٢) من طريق ابن جريج، ثلاثتهم عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن الزبير. وقد كان عمر عروة عند مقتل أبيه ثلاث عشرة سنة، وجزم البخاري بسماعه منه في "التاريخ الكبير" ٧/ ٣١، وقال مسلم في "التمييز" فيما نقل الحافظ ابن حجر في "تهذيبه" في ترجمة عروة: حجَّ عروة مع عثمان، وحفظ عن أبيه ومَن دونهما من الصحابة. قال السِّندي قوله: "في شِراج الحَرَّة" جمع شَرْجة: وهي مسايل الماء. والحَرَّة: هي أرض ذات حجارة سوداء. "سَرِّح" أمر من التسريح، أي: أرسل. "فتلوَّن" أي تغيَّر وظهر فيه آثار الغضب. "إلى الجَدْرِ": هو الجدار، قيل: المراد به ما رُفِعَ حول المزرعة كالجدار، وقيل: أصول الشجر. "فلمَّا أحفظ" أي: أغضب، من الحفيظة بمعنى الغضب، قيل: هذا من كلام الزهري. (٢) بعدها في نسخة بهامش (ك) زيادة: والخصوم خارج الدار.