للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لأَتَصَدَّقَنَّ (١) بصدقة، فخرجَ بصدَقَتِهِ فوضَعَها في يد سارق، فأصبحُوا يتَحَدَّثُون: تُصُدِّقَ (٢) على سارق (٣)، فقال: اللَّهمَّ لك الحمدُ، على سارق، لأَتَصَدَّقَنَّ بصدقة، فخرجَ بصَدَقتِهِ، فوضَعَها في يد زانية، فأصبَحُوا يتحدَّثون: تُصُدِّقَ اللَّيلةَ على زانية، فقال: اللَّهمَّ لك الحمدُ، على زانية، لأَتَصَدَّقَنَّ بصدقة، فخرجَ بصدقَتِهِ، فوضَعَها في يد غنيٍّ، فأصبحُوا يتحدَّثُون: تُصُدِّقَ على غنيٍّ، قال: اللَّهمَّ لك الحمدُ، على زانية، وعلى سارق، وعلى غنيٍّ، فأُتِيَ فقيلَ له: أمَّا صدقتُكَ فقد تُقُبِّلَتْ (٤)، أمَّا الزَّانِيةُ فلعلَّها أنْ تَسْتَعِفَّ به من (٥) زناها، ولعلَّ السَّارِقَ أن يَسْتَعِفَّ به عن سرقته، ولعلَّ الغنيَّ أنْ يعتبرَ، فيُنْفِقَ ممَّا أعطاه اللهُ ﷿" (٦).

٤٨ - باب الصَّدَقَة من غُلُول

٢٥٢٤ - أخبرنا الحُسينُ بنُ محمد الذَّارع قال: حدَّثنا يزيدُ - وهو ابن زُرَيْع - قال: حدَّثنا شعبةُ قال. ح: وأخبرنا إسماعيلُ بنُ مسعود قال: حدَّثنا بِشْر - وهو ابن


(١) بعدها في (م) وهامش (ك): الليلة.
(٢) في (هـ): قد تُصُدِّقَ.
(٣) في (هـ): السارق.
(٤) في (ر) وفوقها في (م) وهامش (ك) و (هـ): قُبلت.
(٥) في (ر): تستعفف عن، وفي (م): عن، وفوقها: من، وفيها على لفظة "به" علامة نسخة.
(٦) إسناده صحيح، شعيب: هو ابن أبي حمزة، وأبو الزِّناد: هو عبد الله بن ذكوان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣١٤).
وأخرجه البخاري (١٤٢١) عن أبي اليمان الحَكَم بن نافع، عن شعيب بن أبي حمزة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٨٢٨٢)، ومسلم (١٠٢٢)، وابن حبان (٣٣٥٦) من طريقين، عن أبي الزِّناد، به.