وسيتكرر بإسناده ومتنه برقم (٣٩٤١). قال السِّندي: قوله: "من الخيل" لعلَّ تَرْكَ ذِكرِها في حديث: "حُبِّبَ إليَّ من دنياكم النساءُ والطيب" لِعَدَّها من الدِّين؛ لكونها آلةَ الجهاد، والله أعلم. (١) في (ر) و (م): البزار. (٢) قوله منه: أَحَبُّ الأسماء إلى الله عبدُ الله وعبدُ الرَّحمن صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عَقِيل بن شبِيب، فقد تفرَّد بالرواية عنه محمد بن مهاجر؛ قال الذهبي في "الميزان" ٣/ ٩٨: لا يُعرف هو ولا الصحابي إلا بهذا الحديث، تفرَّد به محمد بن مهاجر عنه. اهـ. ثم إن قوله: "عن أبي وَهْب، وكانت له صحبة" فيه نظر، فمنهم مَنْ نَسَبَهُ: الجُشَميّ، ومنهم من نَسَبَهُ: الكَلاعي، ومنهم من لم ينسبه، وقد بيَّن أبو حاتم - كما في "علل" ابنه (٢٤٥١) - أنَّ أبا وَهْب هذا هو أبو وَهْب الكَلَاعي صاحب مكحول، وتعجَّب من الإمام أحمد كيف خَفِيَ عليه، حيث قال في "مسنده" (١٩٠٣٢): عن أبي وَهْب الجُشْمي وكانت له صحبة. قال أبو حاتم: وأبو وَهْب الكَلَاعي هو صاحب مكحول الذي يروي عن مكحول، واسمُه عُبيدُ الله بن عُبيد، وهو دون التابعين، يروي عن التابعين، وضَرْبُه مِثلُ الأوزاعي ونحوه. انتهى كلامه. وعلى هذا فالخبر مرسل. وبقية رجاله ثقات غير هشام بن سعيد الطالقاني، فصدوق، والحديث في "السُّنن الكبرى" للمصنِّف (٤٣٩١). =