للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلتُ للحسن بن عليٍّ: ما حَفِظْتَ من رسول الله ؟ قال: حَفِظْتُ منه: "دَعْ ما يَريبُكَ إلى ما لا يَريبُكَ" (١).

٥١ - باب الكراهية في بيع الزَّبيب لمن يتَّخذه نبيذًا

٥٧١٢ - أخبرنا الجارود بنُ معاذ - هو باورديٌّ - قال: حدَّثنا أبو سفيان محمد بنُ حُميد، عن مَعْمَر، عن ابن طاوس

عن أبيه، أنَّه كان يكرَه أن يبيعَ الزَّبيبَ لمن يتَّخِذُه نبيذًا (٢).

[٥٢ - باب الكراهية في بيع العصير]

٥٧١٣ - أخبرنا سُويدُ بنُ نصر قال: أخبرنا عبد الله، عن سفيانَ بن دينار، عن مصعب بن سعد قال:

كان لسعدٍ كُرومٌ وأعنابٌ كثيرة، وكان له فيها أمينٌ، فحمَلَتْ عِنَبًا كثيرًا، فكتب إليه: إِنِّي أخافُ على الأعناب الضَّيعة، فإن رأيتَ أن أعصِرَه عصَرْتُه، فكتب إليه سعد: إذا جاءك كتابي هذا، فاعتزِلْ ضَيعَتي، فواللهِ لا


(١) إسناده صحيح، محمد بن أبان: هو ابن وزير البلخي الملَّقب حمدويه، وأبو الحوراء السعدي: هو ربيعة بن شيبان. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٥٢٠١).
وأخرجه - بلفظ أتم منه - الترمذي (٢٥١٨) عن إسحاق بن موسى الأنصاري، عن عبد الله بن إدريس، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه - ضمن سياق مطول - أحمد (١٧٢٣) و (١٧٢٧)، والترمذي بإثر الحديث (٢٥١٨)، وابن حبان (٧٢٢) من طرق عن شعبة، به.
قوله: "دَعْ ما يَريبك" قال في "النهاية": يُروى بفتح الياء وضمِّها، أي: دع ما تشكُّ فيه إلى ما لا تشكُّ فيه. والمُراد أنَّ ما اشتبه حالُه على الإنسان فتردَّد بين كونه حلالًا أو حرامًا، فاللائق بحاله تركُه، والذهاب إلى ما يُعلَم حالُه، ويُعرَفُ أَنَّه حلال، والله أعلم.
(٢) إسناده صحيح، معمر: هو ابن راشد، وابن طاوس: هو عبد الله بن طاوس بن كيسان. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٥٢٠٢).