للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٢٩ - أخبرنا عثمانُ بن عبد الله قال: حدَّثنا عفَّان قال: حدَّثنا أبو عَوَانة، عن أبي بِشْر، عن بشير بن ثابت، عن حَبِيب بن سالم

عن النُّعمانِ بنِ بشير قال: واللهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ النَّاسِ بوقتِ هذه الصَّلاة صلاةِ العِشاء الآخِرة؛ كان رسولُ الله يُصَلِّيها لسقوطِ القمرِ لثالثةٍ (١).

١٩ - باب ما يستحبُّ من تأخير العشاء

٥٣٠ - أخبرنا سُويد بنُ نَصْر قال: أخبرنا عبد الله، عن عَوْف، عن سيَّار بن سَلَامة قال:

دخلتُ أنا وأبي على أبي بَرْزَةَ الأَسْلَميِّ، فقال له أبي: أخْبِرْنا كيف كان


= الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على حديث الترمذي (١٦٦) أن هذا الحديث لا يدلُّ على تعجيل صلاة العشاء، ثم تعقَّب ابنَ التركماني على تقييده ذلك بوقت، وذكر أن هذا الموعدَ لغروب القمر ليس متَّحدًا في كلِّ ليلة ثالثة من كلّ شهر، وقال: يظهرُ أنَّ النعمانَ بنَ بشير لم يَسْتَقْرِ أوقاتَ صلاةِ النبي العشاءَ استقراءً تامًّا، ولعلَّه صلَّاها في بعض المرَّات في ذلك الوقت، فظنَّ النعمانُ أنَّ هذا الوقتَ يوافقُ غروبَ القمر لثالثةٍ دائمًا. قال: وممَّا يؤيِّد ذلك أن رسول الله لم يكن يلتزمُ وقتًا معيَّنًا في صلاتها، كما قال جابر: والعشاء يؤخّرها أحيانًا، وأحيانًا يعجّل، إذا رآهم اجتمعوا عجَّل، وإذا رآهم أبطؤوا أخَّر، وهو حديث صحيح. اهـ. وسلف قبله.
(١) إسناده صحيح، عثمان بن عبد الله: هو ابنُ محمد بن خُرَّزَاذ البصريّ، وعفَّان: هو ابنُ مسلم الصَّفَّار، وأبو عَوَانة: هو الوَضَّاح بن عبد الله اليَشْكُريّ، وأبو بِشْر: هو جعفر بن إياس، والحديث في "السنن الكبرى" برقم (١٥٢٣).
وأخرجه أحمد (١٨٤١٥) عن عفَّان، بهذا الإسناد، وقرنَ به سُرَيجَ بنَ النُّعمان.
وأخرجه أبو داود (٤١٩)، والترمذي (١٦٥) و (١٦٦) من طرق عن أبي عَوَانة، به.
وأخرجه أحمد (١٨٣٩٦) من طريق شعبة، عن أبي بِشْر جعفرِ بنِ إياس، به، وهذه متابعةٌ من شعبة لأبي عَوَانة في ذكر بشير بن ثابت في الإسناد، وخالفَهما رَقَبَةُ وهُشيمٌ في إسقاطه منه، كما سلف في الحديث قبله. قال الترمذيّ: حديثُ أبي عَوَانة أصحُّ عندنا.
وينظر الحديث السالف قبله والتعليق عليه.