للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسولُ الله يصلِّي المكتوبة؟ قال: كان يصلِّي الهَجِير (١) التي تَدْعُونَها الأولى حين تَدْحَضُ الشَّمس، وكان يصلِّي العصر، ثم (٢) يرجعُ أحدُنا إلى رَحْلِهِ في أقصى المدينة والشَّمسُ حيّةٌ - قال: ونسيتُ ما قال (٣) في المغرب - قال: وكان يستحبُّ أن تُؤَخَّر (٤) صلاةُ (٥) العِشاء التي تَدْعُونَها العَتَمَة. قال: وكان يكرهُ النَّومَ قبلَها والحديثَ بعدَها، وكان يَنْفَتِلُ من صلاة الغَدَاة حين يعرفُ الرَّجلُ جَلِيسَه، وكان يقرأ بالسِّتِّين إلى المئة (٦).

٥٣١ - أخبرني إبراهيمُ بنُ الحَسن ويوسفُ بنُ سعيد - واللَّفظُ له - قالا: حدَّثنا حجَّاج، عن ابن جُريج قال: قلتُ لعطاء: أيُّ حِينٍ أَحَبُّ إليك أَنْ أُصَلِّيَ (٧) العَتَمَةَ إمامًا أو خِلْوًا؟ قال:

سمعتُ ابنَ عبّاس يقول: أَعْتَمَ رسولُ الله ذاتَ ليلة بالعَتَمَة حتَّى رَقَدَ النَّاسُ واستيقَظُوا، ورَقَدُوا واستيقَظُوا، فقام عُمر فقال: الصَّلاةَ الصَّلاة. قال عطاء: قال ابنُ عبَّاس: خرجَ نبيُّ الله كأنِّي أنظرُ إليه الآنَ يقطُر


(١) في (ر) و (م) الهجِيرة، وهما بمعنًى، ويعني نصف النهار عند زوال الشمس.
(٢) في (م): حين، بدل "ثمَّ"، ولفظة "ثمَّ" فوقها (نسخة) وعليها علامة الصحة.
(٣) بعدها في (هـ): لي.
(٤) في (م): يؤخر.
(٥) في (ر): من صلاة.
(٦) إسناده صحيح، عبد الله: هو ابنُ المبارك، وعَوْف: هو ابنُ أبي جميلة الأعرابي، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٥٢٤).
وأخرجه البخاري (٥٤٧) عن محمد بن مقاتل، عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.
وسلف من طريق شعبة، عن سَيَّار، به، برقم (٤٩٥)، ومن طريق يحيى القطَّان عن عوف، به، برقم (٥٢٥).
وسيأتي من طريق سليمان التَّيْميّ، عن سَيَّار، به، برقم (٩٤٨).
(٧) في (ر) و (م): تصلي.