للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رأسُهُ ماءً، واضعًا يدَه على شِقِّ رأسِه - قال: وأشارَ (١)، فاستَثْبَتُّ (٢) عطاءً: كيف وضعَ النبيُّ يدَه على رأسه؟ فأَوْمأَ إِليَّ كما أشارَ ابنُ عبَّاس، فبدَّدَ لي عطاء بين أصابعه بشيء من تبديد، ثم وضعَها، فانتهى أطرافُ أصابعه إلى مقدَّم الرَّأس، ثم ضمَّها يُمِرُّ بها (٣) كذلك على الرَّأس حتَّى مَسَّتْ إبهاماه طرفَ الأُذُن ممَّا يلي الوَجْهَ، ثم على الصُّدْغ وناحيةِ الجَبِين، لا يُقَصِّر (٤) ولا يَبْطُش شيئًا إلا كذلك (٥) - ثم قال: "لولا أنْ أَشُقَّ على أمَّتي لأمرتُهم أنْ لا يُصَلُّوها إلا هكذا" (٦).

٥٣٢ - أخبرنا محمدُ بنُ منصور المكِّيُّ قال: حدَّثنا سفيان، عن عَمرو، عن عطاء، عن ابن عبَّاس، وعن ابن جُريج، عن عطاء


(١) قوله: قال وأشار، ليس في (ر) و (م) و (يه)، والقائل: هو ابنُ جُريج.
(٢) في (ر) و (ك) و (م): فاستفتيت، وجاءت نسخة "فاستثبتُّ" في هامش (ك) وعليها علامة الصحة.
(٣) في (ر) و (م) وهامش (يه): يُمرُّها، وهي نسخة في (ك).
(٤) في (ر) و (م) و (يه): لا يعصر، وفي هامش (يه): لا يُقَصِّر.
(٥) من قوله: قال: وأشار … إلى هذا الموضع، كلام معترض. وجاء في الصحيحين بعد اللفظ المرفوع الآتي بعده.
(٦) إسناده صحيح، حجَّاج: هو ابنُ محمد المِصِّيصيّ، وابن جُريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وعطاء: هو ابنُ أبي رباح.
وأخرجه أحمد (٣٤٦٦)، والبخاري (٥٧١)، ومسلم (٦٤٢): (٢٢٥)، وابن حبان (١٠٩٨) و (١٥٣٢) من طرق عن ابن جُريج، بهذا الإسناد، وليس عند أحمد وابنِ حبان وصفُ عطاء كما أشارَ ابنُ عباس من وضع يدِه على شِقِّ رأسِه.
وأخرجه أحمد (٢١٩٥) من طريق حماد بن سَلَمة، عن أيوب وقيس، عن عطاء، به، بنحوه.
وسيأتي بعده من طريق سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن عطاء، به.
قوله: أو خِلْوًا؛ أي: منفردًا، وقولُه: أَعْتَمَ، أي: أَخَّرَ. الصلاةَ الصلاةَ؛ بالنصب على الإغراء، أو التقدير: عَجِّلْها أو أَخِّرْها. فبَدَّد؛ بتشديد الدال، أي: فَرَّقَ. لا يُقَصِّر؛ من التقصير، أي: لا يُبطئ. ولا يبطُشُ، من باب ضرب ونصر، أي: لا يستعجل. قاله السِّنديّ.