للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تصنعُ شيئًا لم نَرَ (١) أحدًا يصنعُه، فقال عبدُ الله بنُ طاوس: رأيتُ أبي يصنعُه، وقال أبي:

رأيتُ (٢) ابنَ عبَّاس يصنعُه (٣)، وقال عبدُ الله بنُ عبَّاس: رأيتُ النبيَّ يصنعُه (٤).

١٧٨ - باب كيف الجُلُوس بين السَّجْدَتَيْنِ

١١٤٧ - أخبرنا عبدُ الرَّحمن بنُ إبراهيمَ دُحَيْم قال: حدَّثنا مروانُ بنُ معاويةَ قال: حدَّثنا عُبَيْدُ الله بنُ عَبْدِ الله بن الأَصَمّ قال: حدَّثني يزيدُ بنُ الأَصَمّ

عن ميمونةَ قالت: كان رسولُ الله إذا سَجَدَ خَوَّى بِيَدَيْه حتى يُرَى وَضَحُ (٥) إبْطَيْهِ من ورائه، وإذا قعدَ اطْمَأَنَّ على فَخِذِهِ اليُسْرَى (٦).


(١) في (هـ) وهامش (ك): أرَ.
(٢) في (م): إني رأيتُ.
(٣) في (م): يفعله، وفوقها: يصنعه، وعليها علامة الصحة.
(٤) إسناده ضعيف من أجل النَّضْر بن كثير، وبقيةُ رجاله ثقات غير شيخ المصنِّف موسى بن عبد الله بن موسى، فصدوق، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٧٣٦).
وأخرجه أبو داود (٧٤٠) عن قُتيبة بن سعيد ومحمد بن أبان، عن النَّضْر بن كثير، بهذا الإسناد، وفي آخره: ولا أعلم إلا أنه قال: كان النبيُّ يصنعُه.
وقد رُوي رفعُ اليَدَيْن من السُّجود أيضًا من حديث مالك بن الحُويرث، وسلف الكلام عليه برقم (١٠٨٥)، ورُوي أيضًا من حديث غيره، قال ابن رجب في "فتح الباري" ٦/ ٣٥٤: قد عارضَ ذلك نفيُ ابن عُمر مع شدَّة ملازمته للنبيّ وشدَّةِ حرصِهِ على حفظِ أفعاله واقتدائه به فيها، فهذا يدلُّ على أنَّ أكثر أمر النبيّ كان تركَ الرَّفع فيما عدا المواضع الثلاثة والقيام من الركعتين. اهـ. وسلف حديث ابن عمر برقم (١٠٨٨).
ونقل ابن رجب ٦/ ٣٥١ أيضًا أن الإمام أحمد سُئل: أليس يُرْوَى عن النبيّ أنه فعلَه؟ فقال: هذه الأحاديث أقوى وأكثر.
(٥) في هامش (هـ): بياض. (نسخة).
(٦) حديث صحيح، رجاله ثقات غير عُبيد الله بن عبد الله بن الأصمّ، فصدوق، وهو في =